الشهيد الحافظ، 27 ديسمبر 2022 (واص) - في وقفة تأبين وترحم على روح فقيد الشعب الصحراوي ، شهيد الأسرة الإعلامية والحقوقية محمد سالم بشرايا سيدي يحيى المعروف قيد حياة شهرةً ب "الدكتور" ، وعشية اليوم الوطني الصحراوي للإعلام المصادف ل 28 ديسمبر من كل سنة وذكرى تأسيس الإذاعة الوطنية الصحراوية ، أجمع المشاركون على تميز مسار الرجل ومسيرته الزاخرة ، وتواضعه وتفانيه وحرصة على تأدية واجبه النضالي ، على الرغم من حالته الصحية المعقدة ، التي جعل منها الإعلامي الفذ والحقوقي اللامع معلم إلهام لمن عايشوه أو تناقلوا أثره مستمعين أو على شفاه من عرفوه .
[[{"fid":"42993","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":432,"width":744,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]
الحدث الذي نظمه اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين وباشره وزير الإعلام حمادة سلمى الداف وافتتحه أمينه العام نفعي أحمد محمد، شهد حضور وزير الإعلام الأسبق محمد سيداتي ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا إلى جانب ثلة من إطارات الأسرة الإعلامية والحقوقية ومهتمون، في محطة شهدت تقديم شهادات حية ومداخلات لبعض من كانت لهم تجارب إنسانية ونضالية رفقة واحد من أعلام القضية الصحراوية بمختلف مجالات صنيعه إعلاميا وحقوقيا ودبلوماسيا.
ففي وقفة بالمناسبة أكد خلالها وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة حمادة سلمى الداف على دور الفقيد ورفاقه من رعيل التأسيس ، وبخاصة في مسار الإذاعة الوطنية في ظل البدايات العسيرة ، وهي التي تحيي اليوم ذكرى تأسيسها عاما بعد آخر بمزيد من التراكمية والتجارب ، متطرقاً لمحطات وضاءة من بطولات الرجل وصبره وثباته وتحمله الصعاب وتحامله ، حيث ما انفك يرهن كل فعل نضالي بمسؤولية والتزام وحرص على تأدية الرسالة على نهج الوفاء والثبات على العهد ، مستحضراً نصائح الدكتور بضرورة مواجهة الاحتلال ودعايته المغرضة التي ترمي النيل من كفاحنا العادل ومشروعيته ما وسعها ذلك من ثمن .
[[{"fid":"42994","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"2":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":330,"width":833,"class":"media-element file-default","data-delta":"2"}}]]
جمعية أولياء المفقودين والمعتقلين الصحراويين Afapradesa وعبر مداخلة لها في مستهل الحدث، أكدت في تكريمها للفقيد الذي كان مؤسساً لها، وله بصماته الكبيرة في التأسيس للمعركة الحقوقية ضد الاحتلال المغربي، في المرافعة عن الحق والذود عنه، ونجاحه في مثل الإنسانية في أرقى تجلياتها في خطوات توجت بالكشف عن مصير مختطفين ومختفين على ذمة الاحتلال، فضلا عن توثيق الخروقات المغربية الفظيعة ضد الشعب الصحراوي الأعزل، والمساهمة في نسج شبكة علاقات دولية واسعة بالهيئات والمنظمات الحقوقية.
رابطة الصحفيين والكتاب بأوروبا وفي مداخلة عبر تقنية التحاضر عن بعد وفي رسالة صوتية باسمها للصحفي بنة شداد، عرجت على مكانة الرجل في مسار الإعلام الصحراوي، وبمرافقته للرابطة منذ بداياتها، فضلا عن حرصه على مواصلة العمل الصحفي أياً كانت مواقع ومحطات الفعل، في قناعة منه لدور الإعلام ووضعه في التحسيس بمعاناة الشعب الصحراوي وفي جهود المرافعة والذود عن القضية الصحراوية العادلة .
[[{"fid":"42995","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"3":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":711,"width":960,"class":"media-element file-default","data-delta":"3"}}]]
وزير الإعلام الأسبق عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو محمد سيداتي ، عاد بالذاكرة إلى تجربة ثرية بدروس التفاني والإخلاص لإعلامي قهر كل الصعاب ، وروضها إبداعاً إذاعياً ولج كل بيتٍ صحراوي بتمكن قل نظيرة ، وبصدق لا تخطئه المسامع ، فكان مدرسةً ومعلماً ، فكثيرون عرفوا فيه الإعلامي المتمكن ، لكن قلة منهم عايشوا محمد سالم الإنسان على بساطته وتواضعه وقوة عزيمته ، مؤكدا أن الشعب الصحراوي لن يغفر ولن يسامح الاحتلال المغربي على كل جرائمه وليس أقلها منع شيخ مسن مريض في آخر أيامه ، مقعد ، من زيارة إنسانية وداعية لذويه وتربة يرفض القدر أن تلفه ميتاً كما حيا والاحتلال جاثم يدنس الأرض والعرض .
وفي مداخلات لرفاق الشهيد، أسهب محمد لمين نفعي، محمد فاظل الهيط، النعمة زين الدين، السالك مفتاح، الزهرة رمضان النص، لحسن بولسان والبشير الخليل، في شهادات حية، في ذكر مناقب فقيد الشعب الصحراوي وخصاله الفريدة على تعدد وتنوع ساحات فعله النضالي ومجالات إبداعه الإعلامي، مذكرين بتوصياته الأخيرة والتي حثت على مواصلة الكفاح وتظافر كل الجهود لأجل تكملة مسار التحرر على نهج الشهداء. (واص)
090/105.