الجزائر ، 27 أكتوبر 2017 (واص) - نظم اليوم الجمعة حزب الخط الأصيل الجزائري يوما تضامنيا مع القضية الصحراوية ، بحضور السفير الصحراوي بالجزائر بشرايا حمودي بيون ووفد من اتحاد المرأة الصحراوية ،بالإضافة إلى حشد من فعاليات المجتمع المدني والتنظيمات الوطنية ، وأطرها مجاهدون وصحافيون عايشوا ظروف ومراحل تطور القضية الصحراوية.
وتناولوا في اليوم التضامني شهاداتهم الحية عن التجاوزات اللا إنسانية التي يعيشها الشعب الصحراوي تحت وطأة الاستعمار المغربي، وكذا الأسباب التي جعلت الجزائر دولة وشعبا لا تحيد عن موقفها الرسمي حيال القضية الصحراوية.
وأشرف على تأطير النشاط التضامني الأمين العامل لحزب الخط الأصيل السيد عبد الرحمن سلام الذي افتتح اليوم التضامني، مشيدا بنضال الشعب الصحراوي المستميت في سبيل بسط سيادته على كامل أراضي الصحراء الغربية وبالدور الذي ما فتئت تلعبه النساء الصحراويات في مخيمات اللجوء .
وأكد الأمين العام للحزب بأن للجزائر قناعة راسخة لمساندة قضايا التحرر في العالم وأن موقف الجزائر الرسمي واضح وثابت حيال القضية الصحراوية العادلة التي يترقب العالم تسويتها عاجلا .
من جهته أبرز السفير الصحراوي بالجزائر بشرايا حمودي بيون أهمية هذا اليوم التضامني ، مثمنا الموقف الجزائري الثابت والداعم للقضية الصحراوية على مر السنوات ، عرجا في كلمته بالمناسبة للمكاسب التي حققها الشعب الصحراوي مؤكدا على أن المغرب يعيش حاليا انتكاسات وعزلة دولية ويعيش حالة حصار من جميع الجهات بسبب رفضه تطبيق القرارات الدولية وإمعانه في التعدي على الشرعية الدولية .
وفي كلمتها بالمناسبة أبرزت ممثلة الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية في هذا اليوم التضامني الدور الطلائعي للمرأة الصحراوية في تأطير وبناء الأجيال الصحراوية ، معتبرة بأن الحديث عن المرأة الصحراوية لا يمكن اعتباره جسم مستقل من حيث الفعل والأداء عن أخيها الرجل الصحراوي.
كما دعا المتدخلون كل الضمائر الحية من مناضلي حقوق الإنسان ونشطاء جمعويين وشخصيات سياسية لكسر قاعدة الصمت المفروضة ظلما على نضال الشعب الصحراوي وواقع المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، منددين بسياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها مجلس الأمن، وسلبية المجموعة الدولية التي يقع على عاتقها إنهاء مسلسل تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية آخر مستعمرة في القارة الإفريقية ، منوهين بالفعل النضالي الذي يلعبه الشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين وفي المناطق المحتلة .
كما حظي وفد النساء الصحراويات المشاركات في هذا اليوم بتنظيم لقاء مصغر بمقر الحزب جمعهن بنساء حزب الخط الأصيل تطرقن فيها لواقع المرأة الصحراوية ووضعية الشعب الصحراوي ومسار قضيته ، مشكلا فرصة سانحة لاطلاعهن على أوجه معاناة الشعب الصحراوي وتأثيراتها على مدار أكثر من أربعين عاما . (واص)
090/105.