كيغالي ( رواندا ) 18 يوليو 2016 (واص) - أعربت الدورة العادية ال27 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي أمس الأحد بالعاصمة الرواندية كيغالي ، عن إرادتها في التحرر من "التبعية المثبطة للعزيمة والمهددة" للتمويل الخارجي ، مثلما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.
وأشار الرئيس التشادي إدريس ديبي الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي إلى ضرورة التحرر من الرهان الكبير المتمثل في "التبعية المثبطة للعزيمة والمهددة" للتمويل الخارجي ، مضيفا أنه يجب توفير "موارد ضخمة" لتحقيق الطموح المنبثق عن أجندة 2063.
وأبرز أن الاتحاد الإفريقي "يغذي اليوم طموحات كبيرة في الاندماج الاقتصادي والسياسي" داعيا إلى وضع آليات "ملائمة" لتمويل سير هياكل الاتحاد ومخططاته وبرامجه ومشاريعه.
ودعا الرئيس التشادي "الدول إلى تسديد مساهماتها بصفة منتظمة وفي وقتها رغم الظرف الاقتصادي العالمي الصعب".
وأكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما أن إعداد الأجندة الإفريقية لسنة 2063 يهدف إلى تشجيع بروز"قارة مندمجة يسيرها مواطنوها".
وفيما يخص النزاعات في إفريقيا ، أشارت دلاميني زوما إلى أن "الاتحاد الإفريقي لا يمكنه أن يورث النزاعات العنيفة والإبادات الجماعية للأجيال المقبلة" داعية القادة الأفارقة إلى التحرك لمواجهة هذا الوضع ، معربة عن أملها في تجسيد مبدأ تمكين المرأة على كافة المستويات لاسيما من خلال تسهيل استفادتها من التربية والتعليم والصحة والتكوين والتكنولوجيات والتمويلات.
وأكد الرئيس الرواندي بول كاغامي أن "الوحدة لا يجب أن تكون مجرد عبارة مفرغة من محتواها" بل حافزا لإفريقيا للتحرر من "حدود وضعت في قرن غابر". مشيرا إلى أن "إفريقيا تتطور ويمكنها المضي قدما بفضل شعوبنا وشبيبتنا ونسائنا وتتمثل مهمتنا الرئيسية في مساعدتهم على الرقي بإفريقيا إلى أعلى مستوى" معربا عن قناعته بأنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال إيلاء الأهمية اللازمة لحقوق المرأة.
( واص ) 090/700/100