واشنطن 13 ديسمبر 2020 (واص)- أكدت وكالة بلومبرغ الامريكية أن الرئيس الامريكي دولاند ترامب، خرج عن الاجماع الدولي المستمر منذ عقود حول قضية الصحراء الغربية، والذي يؤكد على حق الشعب الصحراوي في تقرير مستقبله.
وأوضحت الوكالة المقربة من الحزب الديمقراطي أنه للوهلة الأولى، يبدو أن المغرب قد حقق أكبر المكاسب، لكن يجب أن يعلم الملك أن الاعتراف الأمريكي بمطالبه بالصحراء الغربية لن تلقى التفويض المطلق.
وإستبعدت الوكالة الامريكية أن تنضم دول عظمى الى الموقف الامريكي، حيث سارعت الامم المتحدة الى التشبث بموقفها إزاء وضع الصحراء الغربية.
وأكدت بلومبرغ انه في غضون أسابيع، سيجد المغرب أن موقف الولايات المتحدة قد تغير، حيث لن يقبله الرئيس المنتخب جو بايدن .
وكشفت الوكالة الأمريكية أن أول الخطوات التي ستتخذها إدارة بايدن في هذا السياق وقف الدعم الدبلوماسي الأمريكي للمغرب في الامم المتحدة او أي مكان عبر العالم.
وأبرزت الوكالة الامريكية أن الأمم المتحدة تحتفظ بقوة حفظ سلام في الصحراء الغربية، وتتابع خطة التسوية التي تهدف في النهاية إلى السماح لشعب الصحراء الغربية بالاختيار بين الاستقلال أو الاندماج مع المغرب.
وأكدت الوكالة الامريكية أن المغرب واهم كون مشاكله في الصحراء الغربية ستختفي، فجبهة البوليساريو التي إستئانفت الكفاح المسلح ستكثف هجماتها ضد المغرب .
كما أكدت بلومبرغ أن الطرف الأكثر إزعاجًا دبلوماسيًا من الصفقة هو الولايات المتحدة نفسها. هذه أكثر من مجرد فوضى ترامبية أخرى سيقوم بايدن بتنظيفها طبقا للمبدأ المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، والذي ينص على أن الدول لا يمكنها الحصول على أراضي بالحرب.
سيحتاج بايدن بسرعة إلى النأي بنفسه عن قرار ترامب، وإعادة تأكيد الالتزام الأمريكي بالقانون الدولي وإنهاء النزاعات بالطرق السلمية، تضيف بلومبرغ.
واص110