بئر الحلو (الاراضي الصحراوية المحررة) 11 ماي 2021 (واص) - أكد الأمين العام بوزارة الأمن و التوثيق الصحراوية, سيدي أوكال, يوم الاثنين, أن معركة الكفاح المسلح لبسط الشعب الصحراوي سيادته على كامل أراضيه متواصلة, مشددا على أن المعارك تتصاعد يوما بعد يوم إلى غاية طرد آخر جندي مغربي من الأراضي المحتلة.
وقال سيدي أوكال , في تصريح لواج, بمناسبة الذكرى 48 لتأسيس جبهة البوليساريو, "إن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب تأسست في شهر مايو من العام 1973 على جناحين سياسي و آخر عسكري", مبرزا أن الجبهة نجحت في بناء جيش "متكامل من الناحية التنظيمية", و يملك "إمكانيات معتبرة".
وأضاف أن "الجيش الصحراوي لديه تجربة قتالية كبيرة, ومهارات عسكرية معتبرة, و سر قوته يكمن في العقيدة الراسخة و المتجذرة, التي يستمدها من الواجب الوطني في تحرير اراضيه, والوفاء لعهد الشهداء وخدمة الشعب الصحراوي".
وأوضح سيدي اوكال في هذا الصدد, أن "الجيش الصحراوي كافح في البداية ضد الاستعمار الإسباني, وبعد جلائه واصل المعركة ضد الاستعمار المغربي, ليلحق بالجيش الملكي على مدار 16 سنة من المعارك خسائر كبيرة, انتهت باعترافه بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير مقابل التوقيع على اتفاق إطلاق النار".
وتابع يقول "بعد سنوات طويلة من الانتظار, وتماطل المغرب في الوفاء بالتزاماته في تنظيم استفتاء تقرير المصير, استأنف الجيش الصحراوي مجددا الكفاح المسلح, ردا على الخرق المغربي السافر, لاتفاق وقف النار في 13 نوفمبر الماضي".
وأبرز أن الجيش الصحراوي, "أبان خلال الحرب التحريرية الثانية, عن مهارات قتالية فريدة من نوعها" وأن معنوياته "جد مرتفعة وزمام المبادرة بيده", كما أن إصراره على تحرير وطنه كبير جدا.
وقال في هذا الاطار " منذ العودة إلى الحرب لا يوجد يوم واحد دون القيام بعمليات قتالية ضد القوات المغربية, التي تكبدت خسائر معتبرة, بشريا و ماديا و معنويا بالدرجة الأولى".
وتوعد سيدي أوكال, الجيش المغربي بهزائم أخرى, حيث قال, "معركتنا متواصلة ومتصاعدة" و الجيش الصحراوي له "خبرة كبيرة, و معرفة عميقة بالطبيعة الصحراوية الصعبة".
ولفت الأمين العام لوزارة الأمن و التوثيق الصحراوية إلى حالة "التخبط" التي تعرفها الدبلوماسية المغربية الفترة الأخيرة, بسبب الخسائر التي لحقت بجيش الاحتلال المغربي في الميدان, مشيرا في ذات السياق الى "سياسة العداء التي ينتهجها ضد جيرانه, وضد العديد من دول العالم على غرار المانيا و ايران".
كما لفت الى أن المغرب, بخرقه لاتفاق وقف اطلاق النار, "وقع في خطا جسيم, لأن الجيش الصحراوي في كامل الاستعداد, لطرد آخر جندي مغربي و بناء دولته المستقلة على كامل أراضيه".
و في رسالة إلى المنتظم الدولي, قال سيدي اوكال, "يجب أن يدرك كل العالم, أن الشعب الصحراوي متمسك بحقه الواضح و الثابت و الجلي في بسط سيادته على كل أراضيه", مجددا التأكيد على أن "المعركة متواصلة و تتطور يوما بعد يوم".
وأضاف "حربنا هي حرب شعبية طويلة الأمد لا نحسبها بيوم أو معركة واحدة, و إنما بطول النفس و الاستمرارية, ونفسنا طويل و طويل جدا", مشددا على أن "كل الشعب الصحراوي متشبث بحقه في تقرير المصير, و من هنا, تكمن قوة الجيش الصحراوي في معركته, سواء السلمية في المدن المحتلة أو على صعيد الكفاح المسلح, أو على صعيد المعركة الدبلوماسية".
(واص)120 /700/ 090