التفاريتي المحررة 25 ديسمبر 2019 (واص) - بعث المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو المنعقد ببلدة التفاريتي المحررة من 19 إلى 23 ديسمبر الجاري رسالة إلى الشعب المغربي الشقيق ، معتبرا أن "أربعين سنة من عمر الاحتلال المغربي لترابنا ليست بالسهلة". وأكدت الرسالة أن الشعب الصحراوي عانى خلال هذه المدة كافة أنواع الظلم والبطش والتقتيل ، من قنبلة ونفي وتشريد واختطاف واعتقال واستنزاف جشع للثروات الطبيعية في تناقض مع الأعراف والمواثيق الدولية.
وجاء في الرسالة :
إن المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو ، مؤتمر الشهيد البخاري أحمد المنعقد في الفترة مابين 19 إلى 23 ديسمبر 2019 ببلدة التفاريتي المحررة من ترابنا الوطني ، تحت شعار "كفاح ، صمود وتضحية ، لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية" ليتوجه بكل معاني الأخوة والجوار إلى الضمير المغربي وقوى الانعتاق ، داعيا الجميع للتبصر في أزيد من أربعين سنة من احتلال النظام المغربي للصحراء الغربية ؛ ذلكم الاعتداء السافر الذي طال أرض شعب جار يقاسمكم الجوار والدين واللغة كسائر شعوب المنطقة.
أيها الأشقاء في المغرب : كما تعانون أنتم من حرمان وغطرسة ومحسوبية وزبونية ، فضلا عن البطالة والتهميش ، فإن أربعين سنة من عمر الاحتلال المغربي لترابنا ليست بالسهلة ، عانى خلالها الشعب الصحراوي كافة أنواع الظلم والبطش والتقتيل ، من قنبلة ونفي وتشريد واختطاف واعتقال واستنزاف جشع للثروات الطبيعية في تناف مع الأعراف والمواثيق الدولية.
أيها الأشقاء في المغرب : إنه احتلال عطل التنمية في المغرب وشل إمكانياته الاقتصادية وعرقل بناء الاتحاد المغاربي كتكتل سياسي واقتصادي في المنطقة ، بل وجه طاقات الشعب المغربي الشقيق إلى صراع خارج حدوده ، وشكل هدرا لإمكانياته البشرية والمادية في نزاع مع الشعب الصحراوي المتمسك بحقه في تقرير المصير والاستقلال.
إن المؤتمرالخامس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، ليوجه من خلالكم هذا النداء إلى كافة فئات الشعب المغربي الشقيق وإلى قواه السياسية والجمعيات ومنظمات حقوق الإنسان ، وإلى المثقفين والإعلاميين داعيا إياهم إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية في ثني النظام المغربي عن سياسة التمادي والاحتلال ومضاعفات ذلك من انتهاكات لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية المحتلة.
إن المؤتمر وهو يختتم أشغاله ليثمن المواقف الشجاعة لكل المنظمات والهيئات الحقوقية المغربية الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير عبر حل يحترم إرادته في الاختيار الحر ويفتح صفحة جديدة لمستقبل واعد ينشد الأمن والاستقرار والتنمية للشعبين الشقيقين المغربي والصحراوي.
قوة ، تصميم وإرادة لفرض الاستقلال والسيادة
المؤتمر . (واص)
بعثة " واص " الى التفاريتي المحررة .