مدريد (إسبانيا)، 29 ماي 2022 (واص)- سلطت قناة تلفزيونية إسبانية الضوء على حقائق ميدانية من خلال إنجاز روبورتاج حول إحدى العمليات العسكرية للجيش الصحراوي ضد قواعد قوات الإحتلال المغربي خلف الجدار الرملي الفاصل.
ورافق فريق اعلامي من قناة "تيليسينكو" (القناة الخامسة) الإسبانية، وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي إلى الخطوط الأمامية في إحدى الهجمات التي نفذها، مستهدفا تخندقات قوات الاحتلال المغربي التي تتكبد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات على طول الجدار الرملي، حيث نقل صورا حية عن المشهد في سياق سلسلة الهجمات المتتالية.
وقال فريق القناة أن الجيش الصحراوي وافق على طلب مرافقته في مهمة عسكرية على طول الجدار الرملي الذي يفصل الأراضي المحتلة عن الأراضي الصحراوية المحررة.
وتابع الفريق أنه بعدما تلقى اتصالا من الجيش، تم ارسال سيارة لتقله الى مواقع العمليات، و اضطر إلى "إطفاء الهواتف المحمولة وحتى أضواء السيارات من أجل الأمان"، مع دخولهم واحدة من "أكثر المناطق سخونة في العالم".
وأضطر الوفد الإعلامي إلى تغيير السيارات "من أجل الأمان"، ليحضر بعد ذلك انطلاق العمليات العسكرية للجيش الصحراوي، ابتداء من الساعة الخامسة صباحا.
كما استغل الفرصة ليستجوبأ عالي حمودي ، قائد الناحية العسكرية السادسة في جبهة البوليساريو.
وكان رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أكد في مقابلة أجراها مع برنامج "آنا روزا" الذي بث على قناة "تيليسينكو" أن الشعب الصحراوي "مصمم على مواصلة الكفاح والنضال من أجل فرض حقه في تقرير المصير وتكريس قيام الدولة الصحراوية وسيحقق أهدافه التي يكافح من أجلها"، والتي تبقى حسبه "مجرد مسألة وقت".
يذكر أن الإعلامي الإسباني بابلو غوماز بريبينا سبق له و أن نشر على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي صورا لتوغل وفد إعلامي دولي داخل منطقة العمليات العسكرية، وقال آنذاك : "نحن في المنطقة العسكرية السادسة بالصحراء الغربية، قريبون جدا من الجدار الذي يفصل بين الأراضي التي يحتلها المغرب" والأراضي الصحراوية المحررة.
وأضاف : "تمكنا من التحقق من البعد الحقيقي للنزاع (...) وشهدنا تبادلا لإطلاق النار من عيار كبير على الجانب و الآخر من الجدار (الرملي)، وهذا يتعارض مع رواية المملكة المغربية التي تنكر وجود نزاع مسلح وشجعت على فرض حظر على المعلومات حتى لا تعرف حقيقة ما يحدث هنا". (واص)
090/105/700.