Перейти к основному содержанию

مظاهرة بمدريد لفائدة تخليد الذكرى 47 لإعلان الجمهورية والأسرى السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية

Submitted on

مدريد (إسبانيا) ، 27 فبراير 2023 (SPS)- بحلول هذا السابع والعشرين فبراير تكون قد مرّت سنتان على تظاهرات الحركة لفائدة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين , وقد دأبت على تنظيمها كلّ يوم إثنين من كل أسبوع, للمطالبة بتدخل الحكومة الإسبانية لدى السلطات المغربية لإخلاء سبيلهم.
علما بأن من بين 50 من المعتقلين السياسيين يوجد من بينهم البعض بأحكام تصل العشرين عاما والسجن المؤبّد, وبخاصة سجناء أكديم إزيك , الذين يكابدون ظروفا إعتقالية قاسية داخل الزنزانات المغربية على بعد أكثر من 1000 كلم عن الصحراء الغربية.
 
وتستنكر الحركة التضامنية من أجل المعتقلين السياسيين الصحراويين ما يتعرّض له أولئك المعتقلون من معاملات سيئة وممارسات حاطّة من الكرامة الإنسانية وغياب العلاجات الطبية الضرورية لحالة كلّ واحد منهم على حدى, رغم معاناتهم مع الأمراض المزمنة والخطيرة, نتيجة ممارسة التعذيب والظروف السجنيّة التي لا تحتمل. 
 
وفي غالبية الأحيان يتمّ حرمانهم من الزيارات العائلية, كما حصل مع المعتقل السياسي محمد الأمين هدّي, الذي سمح له بتاريخ السابع فبراير بأول زيارة من لدن أحد الأقارب منذ أربع سنوات, ولم تتجاوز مدّة الزيارة 15 دقيقة.
 
ٌ  إن وضعية أولئك المعتقلين السياسيين, المحكوم عليهم على أساس إعترافات ملفّقة تحت طائلة التعذيب وفي ظلّ محاكمات ندّد بها رجال القانون ومنظمات إنسانية عالمية غير حكومية, تستدعي التدخل العاجل من لدن الحكومة الإسبانية كقوة إدارية قانونيا بالصحراء الغربية, وهو الإقليم غير المستقل ما زال ينتظر تصفية الإستعمار طبقا لقرارات الأمم المتحدة, توضح الحركة التضامنية من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين.
 
وطوال العامين المنصرمين, سلّمت الحركة التضامنية السالفة الذكر ما يزيد على خمسين رسالة خطّيّة الى وزارة الخارجية والتعاون الإسبانية, تتضمّن حالات المعتقلين السياسيين.
 
وقد عبّر الناشط الإسباني لويس بورتيّو عضو الحركة عن امتعاضه الشديد كون وزارة الخارجية الإسبانية لم ترد الى حدّ الساعة على أية رسالة من الرسائل المشار إليها, رغم تشدّق مسئولها الأول بالدفاع عن حقوق الإنسان بأيّ مكان من العالم بإستثناء الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب.
 
وعلى هذا الأساس, كما أضاف المتحدث, سنواصل التظاهر أمام مقرّ وزارة الخارجية والتعاون الإسبانية بالعاصمة مدريد أيام الإثنين من كل أسبوع, من أجل إحترام الحقوق الأساسية لجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية.
 
وخلال التظاهرة التي جرت هذا الإثنين تزامنا مع تخليد الذكرى السابعة والأربعين لإعلان الجمهورية بمدريد, رفع المشاركون فيها أصواتهم بغية تطبيق الشرعية الدولية بالصحراء الغربية.
 
وشجب السيد خوسي طابواظا بالديس الرئيس الشرفي للتنسيقية العامة والوجه التاريخي المعروف المتضامن مع الشعب الصحراوي التعامل المزدوج من لدن وزير الخارجية الإسباني السيد خوسي مانويل آلباريس حين يتحدث عن الشرعية الدولية وحق الشعوب في الحرية والسيادة. ويرى السيد طابواظا أن الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة واضحان وحازمان بأيّة نقطة من العالم, وما المانع, كما قال, من تمتّع الشعب الصحراوي بهذا الحق في تقرير المصير والإستقلال.
 
وندّد الناشط كارلوص كريسطوبال من جهته بمواقف ما يسمّى  ٌ بالحكومة الأكثر تقديّة ٌ التي يترتّب عليها الدّين تجاه الشعب الصحراوي, الشيء الذي يفرض على إسبانيا قيادة جهود المنتظم الدولي للتّكفير عن خيانة 1975.
 
090/304