روما (إيطاليا) 26 يوليو 2019 (واص) - أصدرت تنسيقية الجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي بإيطاليا بيانا مشتركا وقع بالعاصمة روما ، يندد بالعنف وقمع الحريات والجرائم المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربية ضد الشعب الصحراوي ووصف ما يجري بلسان الحال بمدن الصحراء الغربية المحتلة.
وأبرز البيان أنه في يوم 19 يوليو، خرج مئات الصحراويين إلى شوارع المدن الصحراوية المحتلة للاحتفال بفوز منتخب الجزائر بكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم ، لتتحول هذه الأفراح العفوية المشروعة إلى جحيم لايطاق بعد تدخل قوات القمع المغربية، التي استعملت كعادتها كل وسائل القمع من ضرب واستعمال للرصاص المطاطي والحي وخراطيم المياة الساخنة لتفريق المتظاهرين ، وكانت نتائج هذا التدخل بشعة جدا حسب وصف البيان حيث تعرض المئات للاعتقال وأصيب آخرون بجروح وتم تسجيل وفاة الشابة صباح عثمان أحميدة بعد أن دهستها سيارة للشرطة المغربية.
وليس هذا بالغريب -يضيف البيان- على قوات القمع المغربية التي عودتنا على انتهاج مثل هذه الممارسات القمعية ضد الصحراويين العزل في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وإننا نحن في تنسيقية الجمعيات الإيطالية المتضامنة مع الشعب الصحراوي -يقول البيان- لا يسعنا إلا أن ندين وبكل قوة هذه الممارسات الوحشية ضد التعبير السلمي الحر عن الرأي، ونطالب الأمم المتحدة بالقيام بمسؤولياتها المنوطة بها انطلاقا من لوائحها وميثاقها من أجل مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان بالصحراء الغربية المحتلة بغية تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقوقه المشروعة على كامل ترابه الوطني.
إن التضامن الإيطالي -يؤكد البيان- يهدف إلى جانب الكثير من المنظمات الدولية والقارية وجمعيات الصداقة والمنظمات غير الحكومية والتي ترافق الشعب الصحراوي إلى جانب الأمم المتحدة ؛ من أجل تطبيق مشروع إجراء استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي الذي لازال يراوح مكانه نتيجة العرقلة المغربية الفرنسية ، يختم البيان.
( واص ) 090/100