الرباط ( المغرب ) 08 يوليو 2019 (واص) - أقدمت السلطات المغربية صباح اليوم الاثنين على ترحيل السيدة كلود مونجان أسفاري ، الناشطة الفرنسية في مجال حقوق الإنسان ومنعها من زيارة زوجها المعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة أگديم إزيك النعمة عبدي موسى أسفاري ، وإساءة معاملة رفيقتها السيدة ميشيل جولي عن جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي بفرنسا ، حسب ما توصلت به رابطة حماية السجناء الصحراويين من مصادر موثوقة.
وفور وصولهما مطار الرباط سلا الدولي على متن رحلة جوية قادمة من فرنسا ، تعرضت الناشطتان الفرنسيتان لإجراءات مشددة ودقيقة دامت حوالي ساعتين دون حصولهما على أية مبررات بهذا الشأن بعدها أقتيدت السيدة كلود مونجان أسفاري من طرف ثلاثة رجال يمثلون الاستخبارات المغربية وصادروا جواز سفرها وأرغموها على الصعود إلى الطائرة والعودة في أول رحلة جوية متجهة العاصمة الفرنسية باريس.
كما تعرضت رفيقتها السيدة ميشيل جولي العضوة في جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي بفرنسا ، للتهديد وسوء المعاملة وتمت محاصرتها من طرف مجموعة من رجال الشرطة والاستخبارات المغربية بأحد الممرات المؤدية إلى قاعة الركاب بمطار الرباط سلا الدولي ومنعها من مرافقة السيدة كلود مونجان على متن نفس الرحلة.
وتنديدا منها بهذا الطرد التعسفي ، لفتت رابطة حماية السجناء الصحراويين انتباه منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التابعة لها ، إلى ضرورة التحرك العاجل من أجل تمتيع السيدة كلود مونجان أسفاري بكامل حقوقها الأساسية وعلى رأسها الحق في الزيارة وضمان حصول السيدة ميشيل جولي على كافة الضمانات اللازمة من أجل سلامتها النفسية والجسدية وعدم تعرضها لأي استهداف أو تضييق طيلة إقامتها بالعاصمة المغربية.
للتذكير ، كانت السيدة كلود مونجان أسفاري قد تعرضت للمنع من ولوج التراب المغربي لما يقارب السنتين ونصف قبل أن تخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام تنديدا بالتضييق والاستهداف الذي تعرضت له وزوجها المعتقل السياسي الصحراوي النعمة عبدي موسى أسفاري المتواجد بالسجن المركزي القنيطرة بموجب حكم جائر تصل مدته لثلاثين سنة خلال محاكمة غير عادلة تفتقد لضمانات المحاكمة العادلة جرت أطوارها بمدينة سلا المغربية وبشهادة منظمات دولية تعني بحقوق الإنسان كهيومن رايتس ووتش والعفو الدولية.
( واص ) 090/100