الشهيد الحافظ 28 فبراير 2019 (واص)- نظمت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان بالشراكة مع جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية بفرنسا، ندوة بمقر وزارة الشؤون الخارجية، تحت عنوان "دور ومسؤولية فرنسا في حل النزاع في الصحراء الغربية" بحضور وفد المتضامنين الفرنسيين مع الشعب الصحراوي الذي يشرع في زيارة الى مخيمات العزة والكرامة ولمؤسسات الدولة الصحراوية، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الجماهيرية والمجتمع المدني والمؤسسات الوطنية.
هذا وشكلت الندوة فرصة قدم خلالها المشاركون محاضرات أبرزت دور فرنسا السلبي تجاه قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، من خلال دعمها العلني وغير المبرر للنظام المغربي بإعتباره قوة إحتلال عسكري اجنبي لجزء كبير من أراضي الجمهورية الصحراوية، وهو الإقليم المدرج لدى الأمم المتحدة ضمن البلدان والأقاليم غير المتمتعة بالاستقلال الذاتي، وفي جدول أعمال اللجنة الرابعة المعنية بتصفية الإستعمار.
كما توقفت الندوة على الدور المفروض للحكومة الفرنسية على مفوضية الاتحاد والبرلمان الأوروبيين في توقيع اتفاقيات إقتصادية غير قانونية بين الاتحاد الاوروبي والمغرب، تشمل الصحراء الغربية المحتلة ومواردها الطبيعية، وما يشكله ذلك من خرق صارخ للقانون الدولي وقرارات محكمة العدل الاوروبية، بالإضافة الى تأثير السلبي على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إنهاء هذا النزاع الذي دام لعقود من الزمن ومعه معاناة الشعب الصحراوي.
من جانبهم أعضاء الوفد الفرنسي أكدوا على إستمرار دعمهم لكفاح الشعب الصحراوي بقيادة ممثله الشرعي جبهة البوليساريو، وبذل المزيد من الجهد للمرافعة عن القضية الصحراوية في فرنسا وخارجها، وكسب المزيد من الأصوات الداعمة لهذا النضال الشرعي، كما حملوا فرنسا الرسمية المسؤولية الكاملة في إستمرار النزاع في الصحراء الغربية نتيجة وقوفها إلى جانب قوة محتلة، ضداً في الشرعية الدولية وتطلعات الشعب الفرنسي والمبادئ السامية التي تأسسيها عليها الجمهورية. (واص)
090/105