Aller au contenu principal

المغرب يتبنى سياسة تزوير الحقائق والتدليس والإبتزاز في سعيه لفرض الامر الواقع في الصحراء الغربية (دبلوماسي صحراوي)

Submitted on

برلين (ألمانيا) 7 يونيو 2022 (واص) - إنتقد عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، السيد أبي بشراي البشير، في حوار مع جريدة -يونغه فليت- الألمانية، أسلوب تشويه الحقائق والدعاية المضللة المُتعمدة من قبل خارجية دولة الإحتلال المغربية كسياسة قارة في سياق مسعاها لفرض الحلول الاحادية والامر الاستعماري الواقع، الذي تأسس أصلا على الضم بالقوة وخرق القوانين الدولية، مشيرًا إلى أن "السيرك الاعلامي الاخير الذي اقامته المملكة المغربية على هامش اجتماع مراكش حول محاربة داعش، أثبت صفاقة الاحتلال وعدم احساسه بأدنى حرج من خلال تقويل الدول مالم تقل، والامعان في الدعاية المضللة وأسلوب الإبتزاز لدعم مشروعه التوسعي".
و أشار المسؤول الصحراوي، في معرض تطرقه لمواقف القوى الدولية الكبرى، إلى أن "الإدارة الأمريكية الجديدة، وان لم تقم بالغاء قرار ترامب رسميا وهو المطلب الرئيسي بالنسبة للشعب الصحراوي، الا أن العديد من التقارير والمواقف تشير الى انها إبتعدت بشكل كبير عن موقف ترامب".
الدبلوماسي الصحراوي، تعرض في هذا الاطار للمواقف الرسمية للادارة الجديدة التي تحترم القانون الدولي فيما يتعلق بالوضع القانوني للاقليم وخارطته الوطنية المعترف بها دوليا، اضافة إلى رفض تنفيذ وعد ترامب المتعلق بفتح قنصلية في الجزء المحتل من الصحراء الغربية وكذا قرارات مجلس الشيوخ والكونغرس والقوانين المالية التي تميز بين البلدين المغرب والصحراء الغربية". خطوات ايجابية، يؤكد أبي بشراي، مضيفا "أنها تبقى غير كافية ما لم تعزز بالغاء رسمي للاعلان، الذي يشكل أكبر منزلق تم تسجيله خلال الفترة الاخيرة".
وفي رده على سؤال حول مصير خطة الأمم المتحدة للتسوية، أوضح الدبلوماسي الصحراوي، أن مجلس الأمن قد أصدر بالفعل في العام 1991، قرار تحت ترقيم 690، والذي أنشأ بموجبه بعثة مينورسو ووقف إطلاق النار، في أعقاب إتفاق بين المغرب وجبهة البوليساريو يوصي من بين أمور أخرى على أن الإحصاء الذي أجرته الإدارة الإسبانية عام 1974 يجب أن يكون بمثابة أساس لعملية للإستفتاء، قبل أن تتنكر الرباط لهذا الإتفاق ليس فقط للتعبير عن خلافات حول تحديد هوية الناخبين، ولكن لمعارضة الإستفتاء نفسه، في سياق إدراكها أن إستجواب الصحراويين سيؤدي إلى الإستقلال.
إلى ذلك يضيف، السيد أبي بشراي، أن تنكر المغرب للإتفاق الوحيد الموقع الى حد الساعة مع جبهة البوليساريو برعاية الأمم المتحدة، وضع المنطقة وشعوبها منذ ذلك الحين في مأزق حقيقي، موضحًا في ذات السياق أنه وعلى مدار السنوات الثلاثين الماضية، صدرت العديد من القرارات التي تطالب المغرب بالسماح بالإستفتاء، إلا أن الرباط ظلت تعارضها بدعم من بعض الدول القوية، وعلى وجه التحديد فرنسا، وهذا ما أدى،ج لسوء الحظ إلى إنهيار وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020.
فيما يخص علاقة إسبانيا بالقضية الصحراوية، أوضح المسؤول الصحراوي، أن ما جاء في رسالة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى الملك المغربي مثير للدهشة، سيما وأن مدريد لا تزال السلطة القائمة بالإدارة من وجهة نظر الأمم المتحدة والقضاء الإسباني، مشيرا أيضا أن إعتراف مدريد بـ"خطة الحكم الذاتي" يُشكل دعما صريحا لسياسة المغرب التوسعية ورفضا لإحترام القانون الدولي، وبالتالي تكون إستبعدت نفسها (مدريد) من أي دور مستقبلي في تسوية النزاع في الصحراء الغربية.
وفي معرض جوابه على سؤال حول أهداف نضال جبهة البوليساريو، قال السفير الصحراوي، "نحن حركة تحرر وطني تناضل من أجل استقلال شعبنا.  لكن في نفس الوقت،  منذ بداية النزاع،  بدأنا في وضع الأسس لمشروعنا الاجتماعي، في مخيمات اللاجئين والمناطق المحررة في الصحراء الغربية، ونجحنا في إنشاء نظام صحي عام، والوصول إلى التعليم مجانًا، وكذا الدفع نحو ترقية المرأة، وتحقيق الديمقراطية داخل الحركة ولدى السكان الصحراويين وسن قوانين تمنع أي نوع من التمييز.
هذا وخلص عضو الأمانة الوطنية للجبهة المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، إلى أن البوليساريو ورغم الظروف الصعبة تمكنت من التوافق بين النضال التحرري و الإدارة الإجتماعية للشعب الصحراوي.
واص 406/500/090/110