سيدني (استراليا) 19 يونيو 2016 (واص)- بدعوة من النادي السياسي بمدينة سيدني، قدم كل من ممثل جبهة البوليساريو بأستراليا كمال فاضل، و أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ديكن داميان كينجسبري، محاضرات حول القضية الصحراوية مساء الخميس الماضي.
و افتتحت المحاضرات بدقيقة صمت و ترحم على روح الفقيد محمد عبد العزيز، كما عبر الحاضرون عن تعازيهم الخالصة للشعب الصحراوي و مشاطرتهم له حزنه لفقدان الرئيس محمد عبد العزيز، معتبرين أنها خسارة ليس فقط للشعب الصحراوي بل لكل المدافعين عن قضايا التحرر وحقوق الإنسان في العالم.
وتطرق الممثل الصحراوي بأستراليا السيد كمال فاضل في محاضرته، إلى مراحل التحرير التي مر بها كفاح الشعب الصحراوي من اجل الحرية و الانعتاق بدءا بمقاومة محاولات القوى الاستعمارية بسط نفوذها على الصحراء الغربية، و المقاومة التي قام بها جيش التحرير في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، ثم حركة التحرير التي قادها الفقيد محمد سيدي ابراهيم بصيري إلى تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وبداية الكفاح المسلح ضد المستعمر الإسباني.
كما تطرق الى المطالب الانتهازية و التوسعية للنظام المغربي و التي أثبتت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق و محكمة العدل الدولية عدم استنادها إلي أي سند تاريخي او قانوني وأكدت حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال.
وبالرغم من ذلك قام النظام المغربي في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة و القانون الدولي بغزو و احتلال اجزاء من الصحراء الغربية متماديا خلال 40 سنة الماضية في انتهاك حقوق الإنسان ونهب خيرات الشعب الصحراوي.
وذكر الممثل الصحراوي الحضور بان النظام المغربي يجد الآن نفسه في وضع لا يحسد عليه اذ انه في عزلة و نزاع مباشر مع الأمم المتحدة و أمينها العام و مع الاتحاد الأوروبي و الاتحاد الأفريقي بسبب تعنته و مواقفه المخالفة للشرعية الدولية.
و أضاف أن جبهة البوليساريو الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الصحراوي قامت خلال 25 سنة الماضية بالتعاون التام مع الأمم المتحدة وتقديم العديد من التنازلات. كما أن الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة و اللجوء اظهر قدرة نادرة على التحلي بالصبر بالرغم من الظروف القاسية و المعاناة. و قال بان المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤوليته اتجاه تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة أفريقية وتجنب المنطقة المزيد من عدم الاستقرار و الحرب.
و من جانبه الأستاذ داميان كينجسبري، اكد على مواقف المغرب المتعنت، فهو يرفض كل شيء و يرفض الاستفتاء و حتى وجود الأمم المتحدة وقد تمكن من النجاح في سياسة المماطلة لعدة عقود فالخيار الآن إما أن تقوم الأمم المتحدة بفرض الشرعية الدولية و الضغط على المغرب لاحترام التزاماته وقبول الاستفتاء او يقوم الشعب الصحراوي باستئناف حربه التحررية.
و اضاف ان يجب على الرأي العام العالمي و المتضامنين الدوليين لعب المزيد من الضغط على دولة الاحتلال المغربية حتى تنصاع للشرعية الدولية و تمكن الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير و الاستقلال. (واص)
090/110