Aller au contenu principal

السفير الصحراوي بالجزائر يستنكر تصريحات المغرب المتناقضة مع مسار التسوية الاممي

Submitted on

الجزائر، 05 فبراير 2019 (واص) - استنكر السفير الصحراوي لدى بالجزائر، عضو الأمانة الوطنية السيد عبد القادر طالب عمر، يوم الاثنين، التصريحات الأخيرة لمندوب المغرب في الأمم المتحدة، والتي حاول من خلالها إعادة طرح ما يسمى ب"الحكم الذاتي" الى الواجهة، محذرا من خطورة هذا الموقف المتناقض تماما مع مسار التسوية الأممي للنزاع في الصحراء الغربية .
وفي تصريح خص به وأج بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر ، أعرب السفير الصحراوي عن "استنكاره" ورفض القيادة الصحراوية لتصريحات مندوب المغرب، عمر هلال،  الذي قال ان "الحكم الذاتي الذي عرضته الرباط هو أقصى ما يمكن تقديمه لإنهاء النزاع في الصحراء الغربية"، مضيفا أن مثل هذا الكلام "يعيد مسار السلام التفاوضي إلى نقطة الصفر".
وبعد أن لاحظ بأن مثل هذا التصريح "لا يعبر عن إرادة حقيقية للمفاوض المغربي للسير في الإتجاه السلمي نحو حل النزاع في الصحراء الغربية"، حذر الدبلوماسي الصحراوي من "خطورة" استمرار الموقف المغربي الذي يتناقض و لا يصب في اتجاه و غايات مجلس الأمن الدولي والمجهودات التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، هورست كوهلر.
و أشار عبد القادر الطالب عمر إلى أن الإحاطة الأخيرة التي قدمها السيد كوهلر أمام مجلس الأمن دعت لإيجاد حل سياسي للقضية الصحراوية شريطة أن يتعاون طرفي النزاع، المغرب وجبهة البوليساريو، و دول الجوار و كذا أعضاء مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي عموما على تمكين ايجاد حل يضمن حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال من خلال تنظيم استفتاء تقرير المصير.
كما تأسف السفير الصحراوي على استمرار المحتل المغربي في التمسك ب"ادعاء السيادة" على الأراضي الصحراوية و كأنه "حسم" المسألة لصالحه، و هذا في وقت يؤمن ويقر فيه الجميع، بدء من قرارات الأمم المتحدة وصولا إلى محكمة العدل الأوروبية بأنه "لا سيادة للمغرب على الصحراء الغربية، و أنها  مسألة تصفية استعمار".    
وجدد السفير الصحراوي بالجزائر التأكيد على أن تكرار المغرب لمثل هذه المواقف ما هي إلا "عرقلة حقيقية" لمساعي الأمم المتحدة و معاكسة للديناميكية الجديدة التي بعثت مؤخرا بفضل تقليص عهدة المينورسو وربط تجديد مؤموريتها بالنتائج المحققة.
وأضاف أن الأجواء التي خلقها المغرب من خلال استمراره في غلق المناطق المحتلة ومنع الزيارات لها وطرد الصحفيين ومحاصرة المناضلين والناشطين الحقوقيين لمنعهم من التنقل في المدن الصحراوية وتطويق منازلهم الى جانب زرع الفتن والبغض بين الصحراويين والمستوطنين المغربيين الذي افضى مؤخرا الى  اغتيال المواطن الصحراوي، سودح ولد عمار بلة ، على يد أحد المستوطنين "لا يساعد ولا يعبر عن إرادة حقيقية للسير في الإتجاه السلمي نحو حل القضية الصحراوية". (واص)
090/105/700.