لندن (المملكة المتحدة) 14 يونيو 2021 (واص) - أعربت منظمة العفو الدولية في رسالة وجهتها إلى رئيس الحكومة المغربية، عن قلقها الشديد بشأن ظروف الاحتجاز غير القانونية للمعتقل السياسي ضمن مجموعة أگديم إزيك محمد لمين هدي، وعزله عن العالم الخارجي داخل زنزانة انفرادية بسجن تيفلت2.
ونبهت المنظمة الحكومة المغربية من فقدان الاتصال بينه وعائلته ومحاميه منذ إبلاغه لهم في آخر اتصال يوم 09 أبريل 2021، عن تلقيه تهديدات من مدير السجن، بوضعه في زنزانة شديدة الإجراءات في حال استمر في إبلاغ عائلته عن ظروف احتجازه السيئة.
وقالت المنظمة نقلا عن محاميه، أن سلطات السجن سبق وأن احتجزت في 2018 محمد لمين هدي كعقاب له في هذه زنزانة انفرادية ضيقة لا تتجاوز مساحتها 2/2 متر ولا تتوفر على نوافذ للتهوية ولا صنبور ولا مرحاض، تُعرف باسم "خلية العقاب" أو "التابوت" لأنها بالحجم نفسه.
وكشفت منظمة العفو الدولية أن عائلة محمد لمين هدي، حاولت منذ فقدان التواصل معه، الاتصال بما يُسمى وكيل ملك المغرب ومدير السجن عدة مرات دون أن تتلقى أي رد.
وظل محمد لمين هدي، يشكي من تدهور وضعه الصحي منذ خوضه إضرابا عن الطعام لمدة 69 يومًا في يناير للمطالبة بوضع حد لسوء المعاملة التي يتعرض لها، قبل إجباره على تعليق الإضراب قسرا من قبل حراس السجن من دون إخضاعه للفحص الطبي، سيما بعد تعرضه لشلل جزئي وفقدان الذاكرة وألم شديد.
وأبلغت المنظمة، رئيس الحكومة المغربية بقلق محامي محمد لمين هدي إزاء غياب أي معلومات عنه وحول ظروف احتجازه وعن وضعه الصحي المتدهور منذ سبتمبر 2017.
وفي ضوء ذلك، حثت المنظمة، رئيس الحكومة المغربية على إنهاء الحبس الانفرادي لمحمد لمين هدي ومنحه حق تلقي الرعاية الطبية المناسبة وضمان توافق ظروف احتجازه مع المعايير الدولية، ثم السماح له بالتواصل بانتظام مع عائلته ومحاميه وفقًا لقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.
وجددت المنظمة في ختام رسالتها، مطالبة المغرب نقل السجناء السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك إلى مراكز احتجاز قرب عائلاتهم، عملا بالمادة 59 من قواعد مانديلا، ثم إعادة محاكمتهم محاكمة عادلة تتماشى والمعايير الدولية.
( واص ) 406/500/090