الجزائر 17 يوليو 2021 (واص)- شارك عضو الأمانة الوطنية، سفير الجمهورية الصحراوية لدى الجزائر السيد عبد القادر الطالب عمر، في تخليد اليوم العالمي لنيلسون مانديلا، والذي أشرفت على تنظيمه جمعية مشعل الشهيد الجزائرية بالتعاون مع شبكة الصحافيين الجزائريين المتضامنين مع الشعب الصحراوي، بمقر متحف المجاهد تحت شعار "منديلا والجزائر وحركات التحرر، جبهة البوليساريو نموذجا للمقاومة".
وأوضح عضو الأمانة الوطنية السيد عبد القادر الطالب عمر في كلمته أن إحياء هذه الذكرى، التي تصادف الـ18 يوليو من كل سنة، وفي هذا المكان متحف المجاهد ، له أكثر من دلالة ورمزية، لما يحمل من أبعاد لكفاح الشعب الجزائري وثورته المظفرة ، ولما لذلك من علاقة مع الزعيم نيلسون مانديلا، مبرزا موقف الجزائر الثابت والداعم لحركات التحرر وكفاح الشعوب التواقة إلى الحرية والاستقلال.
وأضاف السفير الصحراوي بالجزائر أننا نستخلص الكثير من الدروس والعبر من تاريخ نيلسون مانديلا ومساره في مختلف مناحي الحياة، والتي تعتبر صلب الأهداف والمبادئ والقيم التي تكافح من أجلها الشعوب من أجل التحرر.
وتطرق السفير إلى إعتراف دولة جنوب إفريقيا بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، وما تلعبه هذه الأخيرة في الإتحاد الأفريقي من دور بارز في الدفاع عن تصفية الإستعمار وحق الشعوب في تقرير المصير والإستقلال.
كما عرج على التصعيد المغربي منذ خرق وقف إطلاق النار 13 نوفمبر 2021، من طرف قوات الاحتلال المغربي والاستفزاز المتكرر لدول المنطقة والتدخل في شؤونها ، واعتماد تمويل الجماعات الإرهابية وتقنين الحشيش والمخدرات لتدمير شعوب المنطقة.
ومن جانبه تطرق القائم بأعمال سفارة دولة جنوب إفريقيا إلى الدور الذي لعبه نيسلون مانديلا في ابراز كفاح الشعوب التحررية والعلاقات النضالية التي تربط كفاح الشعوب في كل من الجزائري، جنوب إفريقيا والصحراء الغربية والدعم الذي قدمته الجزائر لحركات التحرر في العالم .
إعتبر المتدخلون في هذه المناسبة أن نيلسون مانديلا أحد الرموز التاريخية للمقاومة والصمود والنموذج المحارب في الدفاع عن الحرية والاستقلال والقضاء على التميز العنصري.
كما أجمع متدخلون من وزارة الخارجية الجزائرية، السفير الصحراوي بالجزائر، جنوب أفريقيا ومتدخلون من وزارة المجاهدين وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني، بأن مسار نيلسون مانديلا في السجون ونضاله الفكري الثوري والتحريري، جعله في مصاف الشخصيات العالمية التي دخلت التاريخ من بابه الواسع، مبرزين تاريخ مانديلا كمناضل ومحارب و سجين لسنوات طويلة وزعيم وقائد، وأخيرا كرئيس لدولة جنوب إفريقيا.
وتناول الحاضرون الظرفية الحالية التي ينظم فيها هذا اللقاء ، موضحين ان نظام المخزن في الرباط لازال يمارس شتى أنواع انتهاكات حقوق الإنسان الممنهجة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، ويضع مختلف العراقيل أمام جهود المجتمع الدولي الرامية إلى تسهيل إطلاق العملية السلمية المتوقفة في الصحراء الغربية التي وافق عليها الطرفان جبهة البوليساريو والمملكة المغربية تحت إشراف الأمم المتحدة 1991.
كما اعتبر المتدخلون تصريحات المسؤولين المغاربة تجاه الجزائر بالاستفزازية و العدائية و بالتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، مؤكدين أن نظام المخزن يعيش هذه الأيام احتقان وتفاقم مستمر لأزماته الداخلية والخارجية جعلت تصريحات مسؤوليه تنحرف .
وأص 090/110