بئر لحلو 16 أبريل 2016 (واص) - أدانت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان بقوة "جريمة القتل الممنهجة التي طالت الفقيد إبراهيم صيكا، معتبرة ذلك خرقا واضحا لمقتضيات الفقرة الأولى من المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وهو الحق المقدس الذي كرسته أيضا المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
وعبرت اللجنة في بيان أصدرته اليوم السبت ، عن شكوكها حول تعرض الفقيد إبراهيم صيكا للتعذيب المفضي للوفاة أثناء احتجازه تحت الحراسة النظرية بمقر الشرطة القضائية بمدينة أكليميم جنوب المغرب ، وهي الشكوك التي أكدتها عائلته بتعرض ابنها إبراهيم صيكا للتعذيب الجسدي بشكل يقضي على حياته بعد تكبيل يديه وممارسة الضرب والتعنيف في أنحاء عدة من جسده وخصوصا على مستوى رأسه.
وحمل البيان الدولة المغربية المسؤولية القانونية والجنائية عن هذه الجريمة النكراء وكل جرائم القتل المتعمد التي ترتكبها بحق المواطنين الصحراويين العزل، مطالبا بمحاسبتها أمام القضاء والعدالة الدولية على جرائمها البشعة وفي مقدمتها جرائم القتل وانتهاكاتها المتواصلة لقواعد القانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات والتعهدات الدولية.
كما طالبت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان الهيئات والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان والنقابات والمنظمات الحقوقية للمحامين والقضاة المستقلين ، بالضغط على السلطات المغربية من أجل إجراء تحقيق مستقل وكامل عن ظروف الجريمة، لكشف جميع الملابسات وتحديد المسؤوليات المترتبة عنها وتقديم الجناة أمام العدالة.
وأدان البيان التبريرات الواهية للسلطات المغربية التي تحاول التستر على جريمة التعذيب المؤدي إلى الوفاة والمرتكبة من قبل الأجهزة القمعية المغربية، مطالبا بفتح تحقيق عادل ونزيه ومستقل بمشاركة عائلة الفقيد لتحديد أسباب القتل وتقديم الفاعلين المتورطين في الجريمة أمام العدالة تكريسا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب.
للإشارة ، جاء اغتيال المعطل إبراهيم صيكا فقيد معركة حركة المعطلين الصحراويين ، وهو رهن الاعتقال الاحتياطي التعسفي منذ تاريخ 01 أبريل 2016 من طرف الشرطة القضائية بمدينة أكليميم جنوب المغرب انتقاما من مواقفه رفقة المعطلين المطالبين بحقهم في العيش الكريم والاسفادة من خيرات وطنهم.
( واص ) 130/090