الجزائر 07 ماي 2016 ( واص ) - أكد السفير الصحراوي بالجزائر السيد بشرايا حمودي بيون ، أن قرار مجلس الأمن الأخير إيجابي لكنه لم ينهِ الأزمة "فالمغرب اختلق أزمة للعالم بطرده بعثة المينورسو، ولكن الأزمة كان المقصود منها لفت أنظار العالم عن الأزمة الحقيقية، وهي احتلال واستعمار الصحراء الغربية
وأبرز السيد بشرايا حمودي بيون في مقابلة صحفية مع يومية الشروق الجزائرية تم نشرها اليوم السبت ، أن هذه الأزمة التي خلقها المغرب بطرد بعثة الأمم المتحدة وفتحه حربا مباشرة مع هيئة الأمم المتحدة، لم تنتهِ بموجب القرار، القرار منح البعثة ثلاثة أشهر لعودتها إلى الميدان بكل الصلاحيات ولأداء مهامها وتنظيم الاستفتاء"
واعتبرالسفير الصحراوي بالجزائر أن المغرب في حالة ارتباك وتخبُّط، لأنه راهن على أوراق فشل فيها، راهن على الموقف الأمريكي والروسي، ولكن موقفيهما كانا مع الشرعية، والمغرب الآن يحاول التخفيف من الصدمة عن شعبه ؛ فقد قام بتعبئة شاملة عبر مسيرات واجتماعات في البرلمان ، وخطاب الملك، وقال إن قرار طرد المينورسو لا رجعة فيه، والآن مجلس الأمن يؤكد على عودة البعثة، وهم يودّون طمْأنة الجبهة الداخلية والتأثير على المواطن المغربي
وأكد بشرايا بيون أن العالم اليوم يقول للمغرب إنه لا بدّ من حل ولن يكون إلا بإعطاء الصحراويين الحق في تقرير المصير "أنت عجزت عن التغلب عليهم عسكريا وعجزت عن أن تقنعهم، وبالتالي الحل في تقرير المصير" والصحراويون قالوا بصريح العبارة نحن نفضل الحل السلمي عبر الاستفتاء، ولا نميل إلى الحرب والعنف، نحن نرفض كل هذا، ولكن في حال أغلقت علينا كل المنافذ لم يبق لنا سوى السلاح، ونحن لا نأمل في هذا
وأكد السفير الصحراوي بالجزائر، أن مراهنات المغرب على دول الخليج خاسرة ، فموقف الخليجيين قديم، فهم من يموّلون حرب المغرب واحتلاله للأراضي الصحراوي دون أن يقولوا هذا علناً، كما تحدث مخاطبا دول الخليج " لا تكونوا مع الظالم المحتل، كونوا مع المظلوم الذي يدافع عن أرضه وعِرضه"
( واص ) 090/130