نيويورك 05 يونيو 2021 (وأص)- أكدت جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المغرب يستعمل مسألة الهجرة للضغط على إسبانيا وحملها على مساندته في نزاع الصحراء الغربية, مشيرة أن المملكة المغربية تبحث من خلال ذلك عن تحويلات أكثر للأموال على سبيل المساعدة المالية الهادفة إلى إحتواء المهاجرين غير الشرعيين، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية على موقعها.
وفي روبورتاج مطول حول أزمة سبتة نشر في طبعته لـ 2 يونيو, أكدت جريدة نيويورك تايمز أن "الأزمة فضحت نقطة الضغط التي يمارسها المغرب على إسبانيا بشأن الهجرة".
وذكر المراسلون والموقعون على الروبورتاج, أن مسؤولي الحكومة الاسبانية وغيرهم من الخبراء يؤكدون أن "المغرب يعتبر المهاجرين أكثر فأكثر كأموال ويستغل مراقبته عليهم للحصول على دعم مالي وسياسي من إسبانيا".
وكشف المراسلون أنه بعد ساعات قليلة من بداية تدفق المهاجرين على سبتة, وافقت إسبانيا على 30 مليون اورو أي حوالي 37 مليون دولار مساعدة لشرطة الحدود في المغرب.
ولوحظ أن التوترات بيت البلدين بشأن المهاجرين إشتدت خلال أزمة كوفيد-19 التي "شلت إقتصادات كلا الجانبين". وتحصل المغرب مسبقا على حوالي 13 مليار أورو من أموال التنمية للإتحاد الأوروبي منذ 2007 مقابل تشديد المراقبة في الحدود, حسب الجريدة. ويقول الخبراء أن النظام المغربي "يبحث أكثر عن تحويلات الأموال هذه السنة".
وإستنادا لتصريحات مسؤولين إسبانيين سامين, خلص أصحاب المقال إلى أن "مصالح المغرب وأزمتها مع إسبانيا تتجاوز التمويل".
وقد قال رئيس الوزراء الإسباني, بيدرو سانتشيث يوم الإثنين الفارط, حسب المصدر ذاته، أنه "من غير المقبول أن تهاجم إحدى الحكومات الحدود بسبب خلاف في السياسة الخارجية ".
وأص 090/110