جنيف ( سويسرا ) 18 مارس 2018 (واص) - وجه عدد من المشاركين في مظاهرة 16 مارس أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف ، رسالة إلى رئيس المجلس من أجل للالتفات إلى أوضاع اللاجئين الصحراويين والتخفيف من معاناتهم التي دامت لأكثر 42 سنة.
وطالب المشاركون بالتدخل المباشر لإجبار المغرب وباقي الهيئات التابعة للأمم المتحدة على تنفيذ معاهدات حقوق الإنسان الدولية والأساسية ورصدها، خاصة في منطقة الصحراء الغربية المحتلة، التي تحتاج على وجه الخصوص إلى الدعم من أجل إنقاذ ما تبقى من السكان خاصة الشباب في أراضي الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب بشكل غير قانوني دون موافقة الشعب الصحراوي الذي تضرر وبشكل رهيب من انتهاك حقوقه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وعبر المشاركون عن أملهم في أن لا تُحَوِّلَ الطموحات الاقتصادية والسياسية حقوق الإنسان إلى الحلقة الأضعف نتيجة الرغبات العابرة لبعض البلدان التي لا تعمل لصالح تطلعات الإنسان مهما كان أصله أو لونه أو عرقه كما دعت إلى ذلك العهود والمواثيق الدولية.
وحثت الرسالة الأمم المتحدة والاتحادين الإفريقي والأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ، على العمل من أجل فرض احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة كسائر العالم ، والضغط على المغرب لوقف انتهاكه لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والنهب الممنهج والمستمر للموارد الطبيعية الصحراوية لأكثر من أربعة عقود ، وكذا تنفيذ القرارات الأممية حتى يتسنى للصحراويين التعبير عن رأيهم بحرية من أجل إنهاء هذه المعاناة التي طال أمدها.
وذكر المشاركون في مظاهرة جنيف رئيس مجلس حقوق الإنسان ، بالحق في الحياة والحرية والأمن الذي كادت تنعدم في الصحراء الغربية التي تقع على مسؤولية الأمم المتحدة وبعثتها في المنطقة من أجل إجراء استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي ، مشيرين إلى عدم قدرتها على حماية حقوق الإنسان التي تنتهك بشكل رهيب من طرف المغرب العضو في مجلس حقوق الإنسان ؛ مما يتناقض مع المبادئ والميثاق المؤسس للمجلس.
( واص ) 090/100