Aller au contenu principal

توتر المغرب تجاه دول أوروبا يعود لرفضها القاطع إعلان ترامب بشأن الصحراء الغربية (دبوماسي صحراوي)

Submitted on

بروكسل (بلجيكا)، 23 ماي 2021 (واص) - أكد السيد أبي بشرايا البشير، عضو الأمانة الوطنية للجبهة المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، أن توتر المغرب تجاه أوروبا، يعود سببه لرفضها إعلان ترامب، مضيفا بأن الأمر لا ينحصر فقط على مدريد ولكن أيضًا تجاه برلين وغيرها.
وتابع الدبلوماسي الصحراوي حديثه لوكالة الأنباء البرتغالية، قائلا " هناك رغبة من جانب المغرب في أن ينقل للأوروبيين الخوف من رد فعل عنيف في حال قضت محكمة العدل الأوروبية مرة أخرى بحكم لصالح سيادة الشعب الصحراوي"، في إشارة إلى الفوضى التي أحدثها النظام المغربي تحت مبرر تواجد الأمين العام للجبهة ورئيس الجمهورية، إبراهيم غالي في أحد مستشفيات مدينة لوغرونيو الإسبانية منذ أبريل الماضي.
وأوضح المتحدث أن المغرب تعود على إبتزاز الجميع، إلى أن في بعض الأحيان تضطر الدول في ممارسة سيادتها إلى إتخاذ القرارات اللازمة، مشيرا إلى أن إسبانيا قد أوضحت موقفها بشكل جيد للغاية إلا أن الرباط أصرت على تنفيذ خطوتها الإنتقامية بفتح الباب أمام حوالي 8000 مهاجر غير نظامي في غضون يومين إلى منطقة سبتة الإسبانية بتواطؤ من قبل الشرطة المغربية بحسب وسائل إعلام إسبانية.
واستطرد أبي بشرايا، قائلا بإن المغرب يعاني عمليا من مشاكل مع الجميع، ومسألة إستغلال ورقة الهجرة ليس بالأمر الجديد، بل هو رد فعل كلاسيكي من قبل المغرب للضغط على الدول المجاورة، مشددا على أن إسبانيا ليست لوحدها التي تتأثر بسياسة زعزعة الإستقرار والتوسع المغربية على حساب مياهها الإقليمية قبالة جزر الكناري، فإن نواكشوط هي الأخرى متضررة من سوء علاقات الجوار مع الرباط وكذلك الشعب الصحراوي الذي يعاني من الاحتلال العسكري، وأيضا الجزائر التي إضطرت لغلق حدودها لنفس الأسباب.
وحول التطورات على الأرض في الصحراء الغربية، قال السفير الصحراوي بأن الوضع تفاقم بشكل كبير منذ 13 نوفمبر 2020، عندما إجتاحت القوات المغربية منطقة الكركرات والهجوم على مدنيين صحراويين خلف جدار العار الذي أقامته الرباط في حربها ضد البوليساريو، مؤكدا أن هذا العمل العسكري هو عدوان وإنتهاك صارخ لوقف إطلاق النار وتسبب في العودة الأعمال العسكرية على طول الجدار -يضيف المتحدث- إنه من الضروري وضع أحداث 13 نوفمبر 2020 في سياقها الحقيقي، قائلا بأن الطرف الصحراوي لم تكن لديه رغبة في إعلان الحرب، وبأن ما حدث كان رد فعل للدفاع عن النفس بعدما قرر المغرب من جانب واحد إنتهاك شروط وقف إطلاق النار والإتفاقيات الملحقة وإحتلال منطقة منزوعة السلاح. وفي معرض حديثه عن مسؤولية مجلس الأمن الدولي تجاه النزاع، أكد رئيس البعثة الصحراوية بأوروبا أن المجلس ساهم بشكل كبير في إستمرار الأمر الواقع المغربي في الصحراء الغربية، بدلا من العمل على تطبيق قراراته لإنهاء النزاع، قبل أن يعترف مؤخراً بأنه منذ 13 نوفمبر هناك واقع آخر جديد يتسم بالحرب وعودة الكفاح المسلح.
وكشف أبي بشراي، لوكالة الأنباء البرتغالية، "بأن الحرب أحرزت تقدما على الرغم من أنها في المرحلة الأولى من الهجمات الموجهة لمواقع الجيش المغربي من الشمال إلى الجنوب، قبل الوصول إلى المستوى الذي عاشه جيش النظام المغربي قبل عام 1991، من هجمات على قواعده الخلفية وتدمير وحجز المعدات وأسر الجنود وإنتقد أبي بشرايا البشير منظمة الأمم المتحدة بعد الفشل الذريع لإستراتيجة المفاوضات وأيضا في تطبيق الإتفاق بين الطرفين لعام 1991 الذي ينص على تنظيم إستفتاء تقرير المصير، يقرر من خلاله الشعب الصحراوي مصيره بديموقراطية وحرية، مشيرا إلى أن فشل كل وسطاء الأمم المتحدة يستدعي من الأمم المتحدة وضع خارطة طريق جديدة وإطار عمل يتضمن تحديد هدف واضح جدًا لعملية الحل وجدول زمني للتنفيذ وتوفير الضمانات اللازمة، و إلا فإن تعيين مبعوث في الظروف الحالية سيكون مصيره الفشل مثل سابقيه، مهما كانت جنسيته أو وزنه السياسي أو الوظيفي.
( واص ) 090/105/406/500