باريس (فرنسا) 13ديسمبر 2018(واص)_استوقف النائب الفرنسي عن الحزب الحاكم وعضو مجموعة الدراسات من أجل الصحراء الغربية في الجمعية الوطنية الفرنسية، السيد" سيباستيان نادوت"، وزير خارجية بلاده، حول وضعية حقوق الإنسان المتدهورة بالصحراء الغربية التي يحتل المغرب الجزء الأكبر منها منذ العام 1975.
وأشار البرلماني الفرنسي الي حالة التمييز والانتقام الذي يتعرض لها الأطفال وكذا النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، رغم وجود مجموعة من القرارات التي تدعو بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية إلى إجراء إستفتاء تقرير المصير كما هو منصوص عليه في إتفاق عام 1991 بين جبهة البوليساريو المغرب.
وأكد النائب الفرنسي ، منذ إحتلال المغرب للصحراء الغربية، شهد وضع الصحراويين تدهورا خطيرا، حيث يعيش ما يزيد عن 170.000 لاجئ في مخيمات جنوب غرب الجزائر، في ظروف معيشية جد صعبة، وفقا لتقارير الواردة من قبل منظمات غير حكومية، وفي الجانب الأخر الواقع في الجزء المحتل من الصحراء الغربية ، حيث إنعدام الحقوق الأساسية للإنسان والمرافق العمومية مثل الجامعات، وحرمان الطلبة وأبناء المعتقلين من المنح الدراسية للالتحاق بالجامعات ، كنوع من العقاب على أنشطتهم في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي، خاصة حق تقرير المصير.
وأضاف النائب البرلماني، إن هذا الحرمان من الحق في التعليم، يعد رسالة قوية مفادها رفض السلطات المغربية، التعبير عن المواقف السياسية من قبل الطلاب بالجامعات الأخرى، مطالبا في ذات السياق وزير الشوؤن الخارجية في الحكومة الفرنسية، بالتدخل لدى السلطات المغربي من أجل إحترام حقوق الإنسان لشعب الصحراوي، ووقف التميز ضد أبناء المدافعين عن حقوق الإنسان.
للإشارة، فإن مجموعة الدراسات حول الصحراء الغربية بالجمعية الوطنية الفرنسية، التقت في 4 من ديسمبر، بعضو رابطة حماية السجناء الصحراويين في السجون المغربية السيدة فاتو يحيى محمد الحافظ، ومسؤول العلاقات الخارجية في إتحاد الشبيبة السيد حمدي عمر، خلال مشاركتهما في فعاليات المهرجان الدولي للتضامن، الذي نظمه المجلس الجهوي لمنطقة "فال دو مارن" ضواحي باريس.090/115(واص).