Aller au contenu principal

في اليوم الوطني للأم : الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية يؤكد مواصلة المرأة الصحراوية لعطاءاتها في كل الميادين

Submitted on

ولاية بوجدور ، 18 فبراير 2023 (واص)-  أكد الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية ، مواصلة المرأة الصحراوية لعطاءاتها في كل الميادين .
الاتحاد وفي بيان له بمناسبة اليوم الوطني للأم المصادف لـ 18 فبراير ، أوضح فيه أن الأم الصحراوية  لا تزال تبهر العالم بصمودها الأسطوري وعطائها المتواصل  فهي الام المتعلمة والطبيبة والمربية والمعلمة والمهندسة والناشطة السياسية والديبلوماسية والوزيرة والفنانة المقاومة  تظهر ابداعاتها في كل الميادين.
نص البيان :
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
امانة التنظيم السياسي
الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية
قسم الاعلام
بيـــــــــــــــــــــــــان
يدخل اليوم العقد الخامس على المرأة الصحراوية وهي تخلد الذكرى السادسة والأربعون لحدث ام ادريكة الأليم والذي يصادف يوم 18 فبراير من كل سنة، اليوم الخالد في السجل الاسود للإحتلال المغربي اين قصف المغرب مخيم كان يأوي الكثير من المدنيين الصحراويين فارين من بطش الغزو اغلبهم نساء، اطفال وشيوخ بالنابالم والفسفور سنة 1976.
ان الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية وهو يقف على هذا التاريخ المأساوي الذي اختاره كيوم وطني للام الصحراوية تكريما لها ولعطاءاتها الجبارة يتذكر فيه دائما تلك المأساة التي المت بأهالينا بمخيم ام ادريكة.
 ازيد من اربعين سنة مضت علي الاحتلال المغربي الغاشم لأرض الساقية الحمراء ووادي الذهب الابية، خمس عقود مليئة بقصص الصمود والتحدي  مفعمة بعمق الجراح والمعاناة لم تستطع خلالها آلة القمع المغربية كسر ارادة الشعب الصحراوي او ثنيه عن حقه في تقرير المصير والاستقلال، طوال هذه السنين كانت الام الصحراوية شريكة الرجل الصحراوي في كل ميادين الكفاح  فكانت المقاتلة والاسيرة والجريحة والشهيدة  ربت وعلمت الاجيال المتلاحقة، عشق الصحراء الغربية  علمتهم ان الصحراء  هي الوطن وهي الحضن والمستقبل الذي لابديل عنه،  علمتهم ان الصحراء للصحراويين من رملها الي بحرها وان العيون السليبة هي عاصمتها وان الكفاح هو السبيل اليها وان الاستقلال الوطني هو هدفها  فحق لها ان يسجل التاريخ اسمها بحروف من ذهب ليقول انها الام الصحراوية المقاومة. 
ان الذاكرة النضالية للشعب الصحراوي مليئة بالصور الراسخة عن العلاقة المتجذرة بين الام الصحراوية والمقاومة في ارض الساقية الحمراء ووادي الذهب كيف لا ؟ وعلى مدار اربعين سنة من الكفاح والصمود الاسطوري سجلت لنا الذاكرة الصحراوية ولا تزال نضالات عظيمة لعبت فيها الام الصحراوية والمراة الصحراوية ادوار ريادية وتاريخية في النضال المسلح في وجه الاحتلال العسكري المغربي وفي النضال السلمي في وجه الجلاد الجبان، في شوارع الوطن المحتل وفي النضال السياسي في بناء اسس ومؤسسات الدولة الصحراوية وفي النضال الاجتماعي من خلال تربية الاجيال وتنظيم المجتمع، وفي النضال الثقافي والفكري ضد ظلمات الجهل من اجل تكوين اجيال صحراوية متعلمة ومتخصصة في شتى المجالات.
علي خطى الشهداء سلكت الام الصحراوية درب البطولات، اربعين سنة من الزمن مع رفاقها الرجال قارعت جحافل العدو العسكرية سالت واختلطت دمائها في المعارك العسكرية مع شقيقها الرجل الصحراوي،  ومن يعود بالذاكرة الي تاريخنا المقاوم منذ مظاهرات الزملة التاريخية ضد الاستعمار الاسباني الي يومنا هذا سيجد ان الام الصحراوية لعبت دورا بارزا في حشد الهمم والتصدي والتحدي ورفض الاحتلال ومقاومته، تزخر الذاكرة الصحراوية بأسماء لنساء ساهمن في العمل العسكري والنضالي واللواتي ذاع صيتهن في تلك الفترة ولعل صورة الشهيدة خير دليل علي صمود ونضال الام الصحراوية، الشهيدة الشائعة احمد زين التي استشهدت في مخيم ام دريكة وهي تؤدي مهامها النضالية في اسعاف الجرحى والمعطوبين وهي حامل بشهرها التاسع اين استشهدت هي وجنينها الذي لم يبصر النور، اختار الاتحاد ان يحمل اليوم اسمها كتجسيد للانسانية وصورة للنضال والعطاء. 
لا تزال الام الصحراوية  تبهر العالم بصمودها الاسطوري وعطائها المتواصل  فهي الام المتعلمة والطبيبة والمربية والمعلمة والمهندسة والناشطة السياسية والديبلوماسية والوزيرة والفنانة المقاومة  تظهر ابداعاتها في كل الميادين.
وفي الختام ونحن نختتم تخليد اليوم الوطني للام الصحراوية بكل تواجدات الجسم الصحراوي، نطالب العالم اجمع ونساء العالم  وكل من يحمل معاني الانسانية بالوقوف الى جانب معاناة وكفاح الام الصحراوية التي عانت ويلات اللجوء والشتات والتهجير والعنف من قبيل المحتل المغربي الذي يمارس همجيته وبطشه وجبروته علي النساء الصحراويات حتى اليوم.
فبالمناسبة يرفع الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية اسمى ايات التقدير والاحترام الى جميع المناضلين والمناضلات بالمناطق المحتلة والى معتقلين اكديم ايزيك والصف الطلابي والى جميع المعتقلين السياسين والمدنيين، كما وبالمناسبة نهنئ الام الصحراوية ونهدي اجمل التحايا لأبطال جيش التحرير الشعبي الصحراوي.
وفي الاخير تبقى الام الصحراوية مدرسة الاجيال واقفة رغم المعاناة واللجؤ والتشريد حتى تحقيق الهدف الذي استنثت الحرب من اجله الي جانب اخيها الرجل في ميدان العز والشرف والى ان يرتفع علم المجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية خفاقا فكل المدن الصحراوية بكل فخر وعتزاز وكرامة.
المرأة الصحراوية عهد ووفاء على نهج الشهداء. (واص)
090/105