لشبونا (البرتغال)، 01 يونيو 2017 (واص)أكد المشاركون في المنبر الدولي للحقوقيين من أجل تيمور الشرقية دعمهم التام لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الاستقلال خلال ندوة نظمت بمقر البرلمان البرتغالي بين ال 29 و 30 من الشهر الفارط.
وشارك في هده الندوة وفد صحراوي ممثلا في منسق البوليساريو مع المينورسو السيد امحمد خداد بمعية ممثل الجبهة في البرتغال السيد أحمد فال امحمد,
وركزت جميع المداخلات تقريبا في الندوة التي حضرها الرئيس الأسبق لدولة تيمور الشرقية السيد "شانانا غوسماو" والعديد من الدبلوماسيين وممثلو المنظمات الحكومية والحقوقيين البارزين من البرتغال واستراليا والمانيا وفنلندا وفرنسا والنرويج وتيمور والولايات المتحدة الأمريكية ، الأرجنتين ، سويسرا هولندا والمملكة المتحدة على قضية الصحراء الغربية ومقارنتها مع تيمور الشرقية ..
وافتتحت الندوة من قبل "جورج لاكاو" نائب رئيس البرلمان البرتغالي الذي ثمن عمل المنبر الدولي للحقوقيين في المشاركة منذ أن نالت جمهورية تيمور الاستقلال بعد الاستفتاء التي أشرفت عليه الأمم المتحدة في 1991
وأشار نائب رئيس البرلمان البرتغالي في مداخلة أن الندوة مناسبة لدعم حق الشعبين الصحراوي والفلسطيني في تقرير المصير.
من جانبه قدم السيد امحمد خداد عرضا مفصلا حول الوضعية الحالية لمخطط السلام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية ،مسلطا الضوء على العراقيل المغربية خلال 25 سنة أمام جميع مبادرات الأمم المتحدة بدون أن يتخد مجلس الأمن تدابير ضد تعنت الرباط
و أضاف امحمد خداد في مداخلة "على الرغم من أن الأمم المتحدة لم تف بالتزاماتها، فإن الشعب الصحراوي لا يزال واثقا في انتصار قضيته، كما كان الحال لتيمور الشرقية" ، مؤكدا أنه "من خلال جهود شعبنا و أصدقائنا في جميع أنحاء العالم، سيتم احترام حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والاستقلال عاجلا أم آجلا ".
وفي مداخلة في ختام اليوم الأول من النقاش ، أكد رئيس تيمور الشرقية الاسيق السيد "شانانا غوسماو" دعم بلاده التام لكفاح الشعب الصحراوي من اجل الاستقلال ، متأسفا لعدم تمكن الشعب الصحراوي بعد من تقرير مصيره,
واستؤنف اليوم الثاني من الندوة في كلية الحقوق في جامعة لشبونة مع السيد "هوسيه مانويل بوريزا"، نائب رئيس البرلمان البرتغالي حيث قدم عرضا عن النظام الجغرافي السياسي والقانوني، مشيرا عدة مرات الى مسألة الصحراء الغربية والكفاح الصعب من أجل الاستقلال في تيمور الشرقية..
"تيمور اليوم مستقلة ، وغدا الصحراء الغربية وفلسطين ستتمتعان بحقهما المشروع في تقرير المصير" يقول نائب رئيس البرلمان البرتغالي ، مضيفا أ"ن دور التضامن الدولي هو كسر الصمت الذي يفرضه المحتلون وتسليط المزيد من الضوء على قضية الشعب الصحراوي كما فعلنا في قضية تيمور".
من جانبه البروفيسر "لاوري هانيكاين" من جامعة هلسنكي قدم عرضا حول موضوع انتهاكات خطيرة للقانون الدولي مقدما أمثلة على ذلك في الصحراء الغربية وتيمور الشرقية سابقا وفلسطين..
وقال البروفيسر "لاوري هانيكاين "مما لا شك فيه أن المغرب وإسرائيل بذلا كل جهد ممكن للحفاظ على احتلال الأراضي التي يسيطران عليها في الصحراء الغربية وفلسطين، ولكن التقدم في السنوات الأخيرة على المستوى الدولي سيفشل هذه التطلعات الاستعمارية"
البروفسير لاوري هاكلين أشار الى أن قرار محكمة العدل الأوروبية قضت بأن الاتفاقات المبرمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب لا ينبغي أن تشمل الصحراء الغربية، وأضاف "وهذا يعني أن أوروبا يجب أن تضع حدا لدعمها للمغرب، وتقوم بدعم الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي"
رئيس مرصد الموارد الطبيعية للصحراء الغربية، "إيريك هاغن" قدم عرضا عن نهب الموارد الطبيعية الصحراوية حيث أوروبا متورطة في هذا المجال، مستشهدا ببعض الشركات البرتغالية ومستوردي الطماطم و الأسماك والرمال من الصحراء الغربية التي تنقل الى شواطئ جزيرة مادير"ا
كاثلين توماس، الرئيس الاسبق للشؤون القانونية لبعثة الينورصو وعضو مجلس العلاقات الدولية في نقابة المحامين في نيويورك تحدث عن تداعيات قانونية وسياسية للصراع، مذكرا بالعراقيل المغربية لعملية تحديد الهوية من أجل منع عملية الاستفتاء وتأخير تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.,
متحدثون آخرون مثل "كليف سيممونس" من كلية ترينيتي في دبلن في أيرلندا، "مانفريد هينز" من جامعة بريمن في ألمانيا و"روي مورا راموس"، من جامعة كويمبرا في البرتغال عالجوا الموقف الأوروبي والحاجة إلى إشراك الاتحاد الأوروبي للمساهمة في ايجاد حل لمسألة الصحراء الغربية يتماشى مع القانون الدولي .
وفي هذا الصدد طالب هؤلاء المتحدثون الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باحترام قرار محكمة العدل الأوروبية في 21 ديسمبر حول الصحراء الغربية، الذي ينص على استبعاد هذه الأرض من نطاق أي اتفاق بين الاتحاد الأوروبي و المغرب.، مؤكدين على أن " موافقة شعب الصحراء الغربية من خلال ممثله الشرعي، جبهة البوليساريو أساسية وضرورية","
وفي نهاية المناقشات ، ذكر المنسق مع المينورسو السيد أمحمد خداد أنه في 28 أبريل، اعتمد مجلس الأمن بالإجماع القرار 2153 الذي يدعو إلى استئناف عملية التفاوض بديناميكية جديدة وروح جديدة للوصول إلى الحل الذي يضمن الحق في تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية. ولكن لكي تكون هناك فرصة لنجاح العملية ـ وهو عنصر أساسي ـ يجب ممارسة الضغط الدولي على المغرب لاحترام وقبول الشرعية الدولية.
وأخيرا، اعتمد المؤتمر عريضة وقعها حقوقيون بارزون وجميع الحاضرين ،حيث تطلب من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية احترام قرار محكمة العدل الأوروبية في ديسمبر، لافتتا الانتباه ا إلى أن أي محاولة لإلغاء هذا القرار غير قانونية وغير أخلاقية، وسوف تكون عقبة أمام جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة لقضية الصحراء الغربية.
وبعثت الندوة أيضا برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تذكره فيها بأوجه التشابه بين الصحراء الغربية وتيمور الشرقية وبجهده الشخصي من أجل انتصار العدالة والشرعية في تيمور..
المشاركون في الندوة طالبوا أيضا الأمين العام للأمم المتحدة ببذل كل جهد ممكن لوضع حد للظلم المفروض منذ أكثر من أربعة عقود على الشعب الصحراوي ، وهذا يعني احترام وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي تدعم حق الشعب الصحراوي الغير قابل للتصرف.
من جهة أخرى ، وخلال وجوده في لشبونة، ، استقبل أمحمد خداد وأحمد فال امحمد ممثل جبهة البوليساريو في البرتغال في 31 مايو 2017، بمقر وزارة ا الشؤون الخارجية البرتغالية واجتمعا مع أعضاء المجموعات البرلمانية في هذا البلد.
120/ 090(واص)