نيويورك 4 نوفمبر 2020 (واص)- نوه ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، السيد سيدي محمد عمار، اليوم الأربعاء، ب"الدور النشط" الذي لطالما لعبته الجزائر للوصول إلى تسوية سلمية للنزاع في الصحراء الغربية بما يتماشى والشرعية الدولية.
وفي تغريدة على موقعه الخاص "تويتر" قال سيدي عمار إن الجزائر جددت أمام اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار أمس الثلاثاء، التأكيد على "الطبيعة القانونية لقضية الصحراء الغربية" باعتبارها قضية تصفية استعمار والتي تم "تأكيدها في العديد من المناسبات من خلال القرارات ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة و ومجلس الأمن الدولي".
ونوه السيد سيدي عمار بالموقف الجزائري باعتبارها دولة مجاورة ومراقب في النزاع و "الدور النشط الذي لطالما لعبته في جميع الجهود سواء على مستوى الاتحاد الافريقي او جهود الامم المتحدة، للجمع بين وجهات نظر الطرفين من أجل الوصول إلى تسوية سلمية للنزاع بما يتوافق مع الشرعية الدولية".
وبعد أن شدد على "الضرورة الملحة للتنفيذ غير المشروط لجميع قرارات الامم المتحدة والاتحاد الإفريقي وخاصة خطة التسوية لعام 1991 والتي تهدف إلى إجراء استفتاء حر في الصحراء الغربية" اعتبر الدبلوماسي الصحراوي، تجاهل هذه الحقائق "سيكون بمثابة التخلي عن المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك الحق غير القابل للتصرف لشعب الصحراء الغربية في تقرير المصير".
كما حذر عضو الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو، من "أن محاولات الدولة المحتلة لتحريك حل من جانب واحد دون الموافقة الصريحة لشعب الصحراء الغربية سيؤدي إلى اندلاع نزاع طويل الأمد واستمرار حرمان الشعب الصحراوي من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير المصير".
وبمناسبة الذكرى ال 66 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، تقدم السيد عمار بتهانيه الخالصة للحكومة والشعب الجزائريين، مؤكدا ان "الجزائر ستظل مثالا ناصعا للكفاح المظفر ضد الاستعمار فهي بحق مكة الثوار وناصرة المكافحين ضد الاستعمار والاحتلال الاجنبي" .
وكان الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، سفيان ميموني، قد اكد في مداخلة له امام لجنة السياسات الخاصة لإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء يوم امس الثلاثاء، موقف الجزائر الثابت اتجاه حق شعب الصحراء الغربية غير القابل للتصرف في تقرير المصير وفق ما تنص عليه القرارات الدولية، مستنكرا حالة الجمود لمسار التسوية الاممي اتجاه هذا الاقليم غير المتمتع بالاستقلال.
كما شدد السيد ميموني على أن "طبيعة النزاع في الصحراء الغربية لا يعتريه أي غموض وأن حل المسألة يجب أن يتم بشكل حتمي من خلال تمكين الشعب الصحراوي من التعبير الحر عن إرادته". (واص)
090/110/700