الشهيد الحافظ 30 أبريل 2022 (وأص)- قدم صباح اليوم السبت، خلال أشغال الدورة الـ71 للجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب، المنظمة عبر تقنية التحاضر المرئي، رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان السيد ابا الحيسن، مداخلة في اطار الجلسة المخصصة لحالة المدافعين عن حقوق الانسان في افريقيا، حيث إعتبر أن الدول القمعية تلجأ اليوم الى استخدام سلاح جديد يستهدف المدافعين والنشطاء الساسيين للحد من عملهم وانشطتهم وتهديدهم بالانتقام. وهو ما يقوم به النظام المغربي في حق النشطاء والصحفيين الصحراويين.
واعتبر رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان إستعمال النظام المخزني برنامج بيغاسوس للتنصت والتجسس على الناشطين الصحراويين فضيحة وإنتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية ذات الصلة يتطلب ردعه وادانته بقوة لانه يشكل تهديدا مستمرا للنشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان.
وفي السياق ذاته، ثمن أبا الحيسن التقريرالهام والاحترافي لمنظمة العفو الدولية الذي ادان بقوة استهداف المدافعين والنشطاء بالتجسس، وسلط الضوء على فضيحة برنامج بيغاسوس التجسسي من قبل المغرب، الذي استعمله للتهجم على المناضلين الصحراويين ومراقبة حياتهم الخاصة وعائلاتهم لممارسة الضغط عليهم و اشاعة الدعاية المغرضة وتهديد حياتهم وسلامتهم.
كما تطرق رئيس اللجنة الصحراوية الى تقرير المرصد الدولي للمدافعين عن حقوق الانسان والذي تطرق الى عمليات القمع والمتابعات القضائية الواهية في حق النشطاء والاعلاميين الصحراويين، مذكرا بحالة كل من "الصابي يحظيه ومحمد لمين هدي" و صحفيين مغاربة من نشطاء حراك الريف، اين صدرت في حقهم احكام جائرة من قبل محاكم مغربية اعتمادا على محاضر غير مؤسسة. واكد ان التقرير المشترك بين المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب والفيدرالية الدولية لحقوق الانسان، طالب الدولة المغربية بوضع حد لكل اشكال التضييق المنتهجة ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان.
وذكر السيد ابا الحيسن اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب بتقرير المقررة الاممية حول المدافعين عن حقوق الانسان السيدة ماري لالور يوم 21 يوليو 2021، والذي تناول حالة سلطانة خيا والحصار المضروب عليها والممارسات القمعية التي تعرضت لها بما فيها جريمة الاغتصاب من قبل الاجهزة الامنية المغربية دون ان توفر لها السلطات المغربية الحماية والعلاج.
كما تطرق السيد ابا الحيسن الى وضعية معتقلي اكديم ازيك ومعاناتهم في عدة سجون مغربية، وما يتعرضون له من ممارسات حاطة من الكرامة الانسانية من قبل الادارة السجنية المغربية انتقاما من مواقفهم السياسية الرافضة للاحتلال المغربي.
وأص 090/110