ستوكهولهم (السويد)، 09 يناير 2020 (واص)- نظمت الشبيبة الاشتراكية السويدية أمس الجمعة مقابلة رقمية مع وزيرة الخارجية السويدية السيدة آنا لي عن طريق الزوم لمناقشة السياسة الخارجية السويدية وعلاقتها الدولية ومواقفها السياسية و التضامنية مع بعض قضايا الشعوب ذات صلة بالتحرر وتصفية الاستعمار وحقوق الانسان .
وخلال النقاش حضيت قضية الصحراء الغربية بنقاش مستفيض بين وزيرة الخارجية ومسؤولة قسم العلاقات الخارجية في الشبيبة الاشتراكية تايما سيستش التي سيرت اللقاء وطرحت عليها اسئلة لبعض المتدخليين حول موقف السويد وآخر التطورات في قضية الصحراء الغربية.
وفي معرض ردها على بعض اسئلة المتدخلين اكدت الوزيرة ان من مبادئ السويد كبلد وحيد ظل يعارض كل الاتفاقيات غير المشروعة داخل الاتحاد الاوروبي مثل اتفاقية الصيد البحري وغيرها بالاضافة الى مطالبها المتكررة حول ضرورة حصول الشعب الصحراوي على حقوق الانسانية.
وأضافت آنا ليند ان قضية الصحراء الغربية موجود في اروقة الأمم المتحدة منذ وقت طويل ويجب اجراء استفتاء حر يقرر من خلاله الشعب الصحراوي مصيره وله الحق في اختيار كيف يريد ذلك المصير. " لكن للأسف أن هناك الكثير من الدول تضع علاقاتها ببلد كالمغرب قبل الاهتمام بوضعية قضية الصحراء الغربية" تضيف الوزيرة.
و في ردها علي اسئلة النقاش صرحت الوزيرة أن لديها مقابلة الأسبوع القادم مع وزارة الخارجية المغربية وستطرح عليهم إنشغالاتها حول قضية الصحراء الغربية وتضيف انهم غير راضون إطلاقا على أن السويد مازالت تدعم هذه القضية".
وللأسف أن لا يوجد الآن مبعوث للأمم المتحدة في الصحراء الغربية بسبب مرض المبعوث السابق وتقديم استقالته ولحد الان لم يتم تعيين اخر ، لكن اتصلت بالامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس بشكل مباشر واخبرته ان يجب على الامم المتحدة ان تتدخل وتعين مبعوث اممي جديد".
وأعتبرت الوزيرة ان من الاشياء المهمة في ما يتعلق بقضية الصحراء والسويد و الموقف الاخير للولايات المتحدة الامريكية هو ما عبر عنه جون بولتون في مقاله المطول الذي هاجم فيه ترامب وانتقد فيه مسألة الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية مقابل تطبيع العلاقات مع اسرائيل. "وفي الواقع ان السويد هي البلد الوحيد في الاتحاد الاوروبي التي تدفع بهذه القضية الى الامام في الطريق الاصعب" وفي الاخير عبرت تايما سيستش عن امتنانها العميق لموقف الخارجية السويدية من قضية الصحراء الغربية ووقوفهم في المقدمة و في الخط الاصعب ودعتهم للإستمرار في الكفاح من اجل هذه القضية لأنها قضية مهمة جدا.(واص)
090/105