جنيف (سويسرا)، 28 جوان 2018 (واص) - شارك ظهر اليوم، المدافع الصحراوي عن حقوق الانسان حسنة مولاي الداهي، في ندوة تحت عنوان الإختفاء القسري، إحتضنها مجلس حقوق الانسان بجنيف، بالتزامن مع أشغال دورته الثامنة والثلاثون، وذلك بحضور العديد من النشطاء الحقوقين دوليين ومهتمين بملف الإختفاء القسري في العالم.
وتطرق حسنة مولاي الداهي، في هذا الصدد، لظاهرة الاختفاء القسري بالصحراء الغربية، مؤكدا ظهورها بالتزامن مع الإجتياح المغربي سنة 1975، خاصة عقب ما تعرض له الصحراويين آنذاك، مستشهدا بالعديد من حالات الإختفاء القسري التي عرفتها المنطقة، والتي تم في أغلبها إختطاف عائلات بأكملها، مشيرا في ذات السياق إلى المقابر الجماعية التي لا زالت شاهدة على جرائم الإحتلال الى يومنا هذا.
الناشط الحقوقي أشار أيضا إلى توصيات فريق العمل حول الاختفاء القسري، الذي أكد على انه لا يكفي ان يشير النظام المغربي الى وجود ضحايا اختفاء قسري بل يجب تحديدهم والتعرف عليهم وعائلاتهم بإستعمال المعايير الدولية في ذلك، وضرورة تكليف فريق أطباء شرعيين متخصصين ومستقلين بخصوص هذه العملية.
وقد أكد الحقوقي الصحراوي في ختام محاضرته، أن محاولات المغرب الحديث عن تعويضات مادية ماهو إلا محاولة لتغليط المنتظم الدولي مؤكدا في ذات السياق، أنه لا يمكن الحديث عن أية تسوية في ظل إستمرار إحتلال المغرب, للصحراء الغربية. (واص)
090/105.