Aller au contenu principal

رئيس الجمهورية يهنئ نظيره الروسي بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للانتصار على النازية

Submitted on

بئر لحلو (الأراضي المحررة)، 07 ماي 2020  (واص) - بعث رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي رسالة تهنئة لنظيره الروسي السيد فلاديمير بوتين ،هنأه فيها بمناسبة الاحتفالات المخلدة للانتصار على القوى النازية في 09 ماي 1945.
وقال رئيس الجمهورية في رسالة التهنئة " يسرني أن أتوجه إليكم في هذه المناسبة التاريخية، ومناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لانتصاركم التاريخي في الحرب الوطنية العظمى، ودحركم للقوات النازية، معبراً لكم، باسمي الخاص، وباسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية وقيادة جبهة البوليساريو، عن أحر التهاني وأصدق الأماني،متمنين لكم موفور الصحة والتوفيق، وللشعب الروسي الصديق مزيدا من الرقي والازدهار.
لا شك أن ذلك الانتصار التاريخي - تقول الرسالة - قد حرر القارة الأوروبية والعالم من ذلك الكابوس الذي كان يهدد السلم والأمن والاستقرار، وينذر بدمار وخراب لا سابق له. ومن هنا- يضيف الرئيس إبراهيم غالي في رسالته إلى نظيره الروسي -  فإن ذلك الانتصار هو انتصار للبشرية جمعاء، باعتباره مساهمة لا تقدر بثمن من الأمة الروسية في مساعي إرساء عالم جديد، قائم على التعايش السلمي بين الأمم، واحترام إرادة الشعوب وحقها في تقرير المصير والاستقلال،  في كنف العدالة والمساواة والاحترام المتبادل.
وأضاف الرئيس إبراهيم غالي في رسالة التهنئة قائلا " لقد عانى الشعب الصحراوي ولا يزال من ذلك الظلم البين، وذلك الاعتداء السافر على حقوقه، جراء الاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي لبلاده، وما رافقه ولا يزال من ممارسات استعمارية بغيضة، من قمع وحصار وبطش وتنكيل وتعذيب واعتقال، بل ومحاولة الإبادة الجماعية".
لكن -  يضيف الرئيس إبراهيم غالي في رسالته - الخطير وغير المبرر هو أنه لا يزال ينتظر من الأمم المتحدة تنفيذ وعدها الذي قطعته سنة 1991، لاستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، بعد مصادقة مجلس الأمن الدولي وتوقيع طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، على خطة التسوية الأممية الإفريقية، لتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.
وعبر رئيس الجمهورية لنظيره الروسي وبلاده تحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين للانتصار التاريخي على  النازية، عن تطلعه إلى إرساء العدالة والسلام، معبرا عن ثقته بأن الأمة الروسية العظيمة، التي دافعت بملايين الشهداء من أجل الحرية والكرامة ستكون، كما كانت دائماً، حاضرة بقوة للدفاع عن حق المظلومين، وتجسيد ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال، على غرار كل الشعوب والبلدان المستعمرة.
" وفي هذا الظرف الدقيق في تاريخ البشرية، الذي يشهد فيه العالم بأكمله انتشار فيروس كوفيد 19، أود أن أعبر لكم عن تضامننا مع روسيا وشعبها وحكومتها، وتمنياتنا الصادقة بالسيطرة العاجلة والحاسمة على هذا الوباء، وهو أمر لا نشك فيه مطلقاً، ولا نراه عصياً على شعب جبار، حقق منذ خمسة وسبعين عاماً ذلك الانتصار الحاسم في حربه الوطنية" تقول الرسالة .
وجدد الرئيس إبراهيم غالي إرادته الصادقة في تطوير العلاقات الوطيدة التي تجمع الشعب الصحراوي بالشعب الروسي، حاضراً ومستقبلاً . (واص)
090/105/500.