الشهيد الحافظ ، 12 أبريل 2022 (واص) - بالتعاون مع إتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين وبمقره ، نظمت وكالة الأنباء المستقلة ندوة فكرية حول موضوع " حقوق الإنسان في القانون الدولي الإنساني ـ حالة الصحراء الغربية" بحضور أعضاء من الأمانة الوطنية والحكومة والمجلس الوطني وإطارات من مختلف المؤسسات الوطنية .
الندوة تناولت المعركة الحقوقية في مسألة الصحراء الغربية من زوايا متعددة ، أطرها خبراء في المجال.
الحدث الفكري أُستهل بكلمة ترحيبية للإتحاد ألقاها عضو المكتب التنفيذي للهيئة المكلف بالشؤون الإدارية والتنظيمية والتكوين مصطفى أحمد محمود ، أكد خلالها حرص الإتحاد على مواصلة جهود المرافعة وتوحيدها مُعَددا من محطات الفعل ومواعيده ضمن مجالات تخصصه ، كما توقف رئيس تحرير وكالة الأنباء المستقلة حمة المهدي عند أهمية الندوة في توحيد الرؤية والتصور لمفهوم حقوق الإنسان في القانون الدولي الإنساني وإسقاط ذلك على الوضع في الصحراء الغربية، معتبرا أن حضور القيادة السياسية والمختصين في المجال والنخب الوطنية من شأنه الخروج بنتائج مثمرة في المعركة الحقوقية.
وثمن الحضور ونوعيته ، منوها بجهود الإتحاد ودوره في فتح فضاءات فكرية وبلورة الرؤى والأفكار .
وفتح المجال أمام المحاضرين حيث قدم رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أبا الحيسن محاضرة تطرق من خلالها إلى جريمة التهجير والإستيطان التي يمارسها الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية وتناقضها مع القانون الدولي الإنساني، مبرزا خطورة سياسة الاستيطان التي تهدف الى جعل الشعب الصحراوي أقلية في وطنه .
من جانبه قدم رئيس اتحاد الحقوقيين الصحراويين مولاي احمد لبهيدة محاضرة حول حقوق الانسان برؤية القانون الدولي الإنساني ، تطرق خلالها إلى الآليات المتاحة امام جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية لإدانة الاحتلال المغربي بسبب جرائمه في الصحراء الغربية خاصة الجرائم الأخيرة والتي لا تزال ادلتها ماثلة للعيان بعد إستهداف مدنيين صحراويين بالطائرات المسيرة والتي وصلت حصيلة الضحايا منذ 13 نوفمبر2020 الى 39 شهيد مدني .
بدوره المحامي والدبلوماسي حد أمين مولود سعيد تطرق إلى الجهد الوطني في مجال حقوق الإنسان ، ، مؤكدا على ضرورة تشكيل إدارة لهذا الملف تعكف على تبني خطة مدروسة وذات فعالية .
مداخلات ونقاش مستفيض
وعقب المداخلات التخصصية ، أكد عضو الأمانة الوطنية ، رئيس المجلس الوطني ، حمة سلامة على أهمية هذه الحلقات الدراسية في تقديم المعلومات المتعلقة بحقوق الانسان وتسليح المناضلين بالفهم المطلوب من اجل رؤية موحدة تقود الى تبني الإستراتيجية المطلوبة في جر الاحتلال المغربي الى المحاكم الدولية وإدانته امام العالم .
بدوره عضو الأمانة الوطنية ، الوزير المستشار برئاسة الجمهورية البشير مصطفى السيد أشاد بفكرة الندوة معتبرا ان الحرب تتطلب القوة والتضحية ولكن ايضا مرافقتها بعناصر القوة الاخرى الناعمة والتي تجسدها معركة حقوق الإنسان ، مبرزا أن المحاضرات تطرقت الى خلاصات مهمة تستوجب التعمق في الدراسة والتفكير والمعرفة للوصول الى فهم مجلس حقوق الانسان و الآليات التي يمكن ان نتبعها في الميدان .
وهذا لايمكن ان يتحقق ـ يضيف البشير مصطفى ـ دون الاستراتيجية الواضحة والادارة القائمة والتي تتابع فصول المعركة وتطور ميكانيزمات العمل لتواكب متطلبات العمل الحقوقي على الواجهة الدولية .
المكلفة بالمجتمع المدني بأمانة التنظيم السياسي فاطمة بلة نوهت بالنقاش البناء الذي طبع اشغال الندوة ، منوهة بضرورة البحث المستمر عن تطوير هذه الحلقات وفي ميادين مختلفة لتقريب وجهات النظر وتقوية المرافعة عن حقوق شعبنا .
وشهدت الندوة عدة مداخلات ركزت في مجملها على المعركة الحقوقية مع الاحتلال المغربي والسبل الكفيلة بادانته دوليا بسبب جرائمه في الصحراء الغربية . (واص)
090/105. .