Aller au contenu principal

الأمانة الوطنية تعقد دورتها العادية السابعة ببئر لحلو المحررة تحت رئاسة الأمين العام للجبهة ورئيس الجمهورية

Submitted on

بئر لحلو (الأراضي المحررة)، 12 مارس 2018 (واص) - عقدت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو أمس الأحد واليوم الاثنين ، دورتها العادية السابعة تحت رئاسة الأمين العام لجبهة البوليساريو ورئيس الجمهورية السيد إبراهيم غالي، وذلك بمنطقة بئر لحلو المحررة .
و تدارست الأمانة الوطنية آخر تطورات القضية الوطنية، على مختلف الواجهات، على ضوء مناقشة التقرير المقدم للدورة من طرف المكتب الدائم للأمانة.  
وفي أعقاب دورتها، أصدرت الأمانة الوطنية بيانا تناول مختلف المحاور التي تمت مناقشتها سواء على مستوى التسيير بمؤسسات الدولة أو على مستوى القضية الوطنية وتطوراتها.
نص البيان :
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
    الأمانة الوطنية
        الدورة العادية السابعة
                بئر لحلو، 12 مارس 2018
بــيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
برئاسة الأخ إبراهيم غالي، الأمين العام للجبهة، رئيس الجمهورية، عقدت الأمانة الوطنية دورتها العادية السابعة يومي 11 و 12 مارس 2018 ببلدة بئر لحلو المحررة. وقد تدارست الأمانة الوطنية آخر تطورات القضية الوطنية، على مختلف الواجهات، على ضوء مناقشة التقرير المقدم للدورة من طرف المكتب الدائم للأمانة.
الأمانة الوطنية سجلت بارتياح الانطلاقة الجيدة في تنفيذ البرامج الوطنية، بعد مرحلة التقييمات ومصادقة المجلس الوطني على البرنامج السنوي للحكومة لسنة 2018. وحيت الأمانة الوطنية روح الاندفاعة والحماس التي تحلت بها جماهير شعبنا، في كل المواقع، في تجاوبها الرائع مع البرامج والخطط المقررة، في سياق تطبيق مقررات المؤتمر الرابع عشر للجبهة.
وتوقفت الأمانة عند جملة الأنشطة والفعاليات التي شهدتها الفترة المنصرمة في إطار البناء المؤسساتي للدولة الصحراوية وتفعيل هيئات وهياكل الجبهة، على غرار ملتقى الأمناء والمحافظين الموسع، والذي شكل، بما شهده من عمق النقاش ونضج الطرح وجودة الأفكار، محطة متميزة لتثقيف الأطر وترقية الأساليب، وبالتالي لبنة جديدة لتعزيز البناء السياسي التنظيمي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وفي هذا السياق دائماً، حيت الأمانة جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذي شهد إنجاز البرامج على مستواه زخماً خاصاً، مثل المسابقة والمناورة العسكريتين وملتقى الأركانات، في سياق تعزيز قدراته القتالية وجاهزيته لاستكمال مهمة التحرير وحماية السيادة الوطنية واستعداده لمواجهة كل التحديات والتهديدات التي تشهدها المنطقة، وخاصة تلك الناجمة عن السياسات الخبيثة لدولة الاحتلال المغربي.
وحيت الأمانة الوطنية بكل التقدير والإجلال صمود ونضالات وبطولات وتضحيات جماهير انتفاضة الاستقلال وهي تخوض غمار المقاومة السلمية وتتحدى القمع والحصار. الأمانة الوطنية وهي تترحم على ديدا اليزيد ومحمد الأيوبي وكل شهداء الانتفاضة والقضية الوطنية، نددت بالمحاكمة الصورية المقررة في حق مجموعة الصف الطلابي. ودقت الأمانة الوطنية ناقوس الخطر إزاء الوضعية الخطيرة لمعتقلي اقديم إيزيك وهم يخوضون إضرابات عن الطعام، وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكل المنظمات الدولية المعنية بالتدخل لإنقاذ حياتهم وإطلاق سراحهم فوراً، بلا قيود ولا شروط، مع وامبارك الداودي ويحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.
وأكدت الأمانة الوطنية بأن مثل هذه الممارسات الوحشية  للدولة المغربية تقتضي التعجيل بإيجاد آلية أممية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها، ورفع الحصار المغربي عن الأراضي الصحراوية المحتلة، وتفكيك جدار الاحتلال، الجريمة ضد الإنسانية، وإنفاذ مقتضيات القانون الدولي الإنساني في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية.
 
الأمانة الوطنية رحبت بالمساعي المتواصلة التي يقوم بها الرئيس هورست كوهلر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، واستعدادها للتعاون من أجل استكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، بتمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، معبرة عن شديد الاستنكار للموقف المغربي الرافض لإجراء المفاوضات المباشرة وإمعانه في انتهاك حقوق الإنسان ونهب الثروات الطبيعية. واعتبرت الأمانة الوطنية بأنه حان الوقت لكي تتخذ الأمم المتحدة إجراءات ومواقف صارمة حيال سياسة التعنت والعرقلة التي ينتهجها المغرب، لتجنيب المنطقة مزيداً من التوتر والتصعيد، ولن يتأتى ذلك إلا بفرض تطبيق ميثاقها وقراراتها، بما فيها القرار الأخير 2351، وخاصة ما تعلق منه باستئناف المفاوضات المباشرة ومعالجة المسائل المترتبة عن الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار والاتفاقية العسكرية رقم 1 في منطقة الكركرات.
وفي ميدان الثروات الطبيعية، رحبت الأمانة الوطنية بحكم محكمة العدل الأوروبية، والتي حسمت في مسألة السيادة على الصحراء الغربية، باعتبارها بلداً منفصلاً ومتميزاً عن المملكة المغربية، وقضت بالتالي ببطلان اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوربي والمملكة المغربية إذا شمل المياه الإقليمية للصحراء الغربية المحتلة. الأمانة الوطنية، وهي تؤكد بأن هذا الحكم يعد انتصاراً تاريخياً للشعب الصحراوي وللعدالة والقانون وحقوق الإنسان والشعوب، طالبت الاتحاد الأوروبي ودوله وجميع البلدان والشركات في العالم بالامتثال لمقتضى هذا الحكم، وبالتالي قرارات الشرعية الدولية، والامتناع عن أي تعاون مع الاحتلال المغربي يشمل الأراضي أو المياه الإقليمية للصحراء الغربية.
وهنأت الأمانة الوطنية كل من ساهم في التوصل إلى هذا الحكم، خاصة المرصد الدولي لحماية ثروات الصحراء الغربية وجمعية الحملة البريطانية من أجل الصحراء الغربية ومحامي جبهة البوليساريو وكل رجالات القانون والمدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير والاستقلال.
وحذرت الأمانة الوطنية من المحاولات التي تقوم بها بعض الأطراف قصد التحايل والالتفاف على حكم محكمة العدل الأوروبية، مطالبةً فرنسا بتبني مقاربة مختلفة، تنتصر للقانون الأوروبي والقانون الدولي، وتحجم عن دعم الأطروحة التوسعية والممارسات الاستعمارية للمملكة المغربية. كما طالبت الأمانة الوطنية الدولة الإسبانية، باعتبارها القوة المديرة للصحراء الغربية، بتحمل كامل المسؤولية التاريخية القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير والاستقلال.
الأمانة الوطنية التي رحبت بحكم المحكمة العليا لجنوب إفريقيا التي أنصفت الجمهورية الصحراوية، وسجلت رفض الاتحاد الإفريقي تنظيم منتدى كرانس مونتانا في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية، أكدت بأن جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، منفتحة على الحوار والتفاوض مع الشركات والفاعلين الاقتصاديين للاستثمار في الثروات الطبيعية الصحراوية، بما يراعي المصالح المشتركة ويحفظ حق الشعب الصحراوي، انسجاماً مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويؤسس لمستقبل علاقات مثمرة لكل الأطراف، تخدم السلم والاستقرار في المنطقة.
وتوجهت الأمانة الوطنية بالتحية والتقدير إلى الاتحاد الإفريقي على مواقفه المبدئية الثابتة إلى جانب الجمهورية الصحراوية وحقها المشروع في استكمال سيادتها على ترابها الوطني. وبهذا الخصوص رحبت الأمانة الوطنية بدعوة الاتحاد الإفريقي البلدين العضوين فيه، الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، للدخول في مفاوضات مباشرة لحل النزاع القائم بينهما. وأكدت استعداد الطرف الصحراوي للدخول الفوري في هذه المفاوضات، بإرادة صادقة وبناءة، بإشراف الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
كما ثمنت الأمانة الوطنية صرامة الاتحاد الإفريقي في حماية قانونه التأسيسي وقراراته، حيث كانت مشاركة الجمهورية الصحراوية في قمة الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي تتويجاً لفشل محاولات المغرب المساس من مكانتها كعضو مؤسس للمنظمة القارية، وتأكيداً لرفض الاتحاد لأي إملاءات أو تدخل في شؤونه، يستهدف وحدته وانسجامه والقيم والمبادئ التي تأسس عليها.
وعبرت الأمانة الوطنية، باسم الشعب الصحراوي قاطبة، عن خالص الشكر والتقدير والعرفان للجزائر الشقيقة، بقيادة فخامة الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتليقة، على مواقف الدعم والمساندة الراسخة رسوخ مبادئ ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، والمنسجمة مع الشرعية الدولية.
كما جددت الأمانة الوطنية التأكيد على قوة علاقات الأخوة والصداقة والجوار وعلى تقاليد الحوار والتشاور التي تربط والبلدين والشعبين الشقيقين في الجمهورية الصحراوية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، بقيادة فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
الأمانة الوطنية جددت الإرادة الصادقة في تعميق التعاون والتنسيق مع هذين البلدين الجارين والشقيقين ومع بلدان المنطقة، وحذرت بقوة من المخاطر الجمة التي تهدد المنطقة جراء الحرب القذرة التي تشنها المملكة المغربية، أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في العالم، والتي لا تتوانى عن اللجوء إلى المخدرات لتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الأرهابية.
وحيت الأمانة الوطنية الحركة التضامنية مع القضية الصحراوية في إسبانيا وأوروبا والعالم، مشيدة بالحضور الأجنبي القوي خلال تخليد الذكرى الثانية والأربعين لقيام الدولة الصحراوية وتظاهرة صحراء ماراطون، والندوة الدولية لدعم المقاومة السلمية.
وفي ختام أشغالها، صادقت الأمانة الوطنية على لائحة السياسة الداخلية وشكلت لجاناً وطنية للتحضير للاستحقاقات المقررة في الفترة المقبلة، مثل الذكرى الخامسة والأربعين لاندلاع الكفاح المسلح وتجديد هياكل التنظيم السياسي على المستوى القاعدي والبرنامج الصيفي وغيرها.
إن الأمانة الوطنية وهي تعقد دورتها العادية السابعة فوق التراب الوطني المحرر، في ضيافة جيش التحرير الشعبي الصحراوي، وفي مناخ مفعم بالمكاسب والانتصارات، على مختلف الواجهات، يخلد فيها الشعب الصحراوي الذكرى الثانية والأربعين لقيام الدولة الصحراوية ويستعد لتخليد الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس تنظيمه الوطني الثوري، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، توجه النداء إلى جماهير الشعب الصحراوي، في كل مواقع تواجدها، وتهيب بها إلى مزيد من رص الصفوف والوحدة والإجماع وإنجاح البرامج والاستحقاقات الوطنية المقبلة، ودعم انتفاضة الاستقلال والتصدي لخطط ودسائس العدو واستهدافه لجبهتنا الداخلية، والمضي على درب الوفاء لعهد الشهداء، حتى تتويج مسيرتنا المظفرة باستكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.
  قوة، تصميم وإرادة، الفرض الاستقلال والسيادة . (واص)
090/105/500