أميان (فرنسا) 27 ماي 2019 (واص) - نشط ظهر اليوم الاثنين مجموعة من الخبراء في القانون الدولي وتاريخ النزاعات ، محاضرة تحت عنوان "الوضع الجغرافي ومفهوم الصحراء الغربية" من منظور القانون الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ، بالإستناد إلى حقائق تاريخية بشأن الصحراء الغربية والمقاومة التي خاضها الشعب الصحراوي من أجل استرجاع أرضه خلال حقبة التوسع الأجنبي في إفريقيا.
المحاضرة التي تدخل ضمن أشغال الندوة المتعددة الاختصاصات حول الصحراء الغربية بجامعة بيكاردي ، قدم خلالها المحاضرون مجموعة من المعلومات والحقائق التاريخية بشأن مسألة السيادة على إقليم الصحراء الغربية ، وهي التي أكدتها فيما بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية في حكمها الصادر في 16 أكتوبر 1975.
كما أبرز المحاضرون خلفيات الإحتلال المغربي لأجزاء من الصحراء الغربية، المبنية وفق مجموعة من الأبحاث والوقائع التاريخية على نية متعمدة من قبل النظام المغرب منذ فترة في السطو واحتلال أراضي بلدان الجوار بدءًا من بعض أجزاء الجهورية الجزائرية وصولا إلى السنغال ؛ وذلك ضمن خارطة وإستراتجية توسعية على حساب سيادة البلدان وشعوبها بدعم من بعض البلدان الأجنبية ذات التاريخ السيء في القارة الإفريقية.
وخلصت المداخلات إلى أن السياسة التوسعية للنظام المغربي، لا تزال متواصلة رغم صدور قرارات من هيئة الأمم المتحدة وأحكام من محاكم دولية وقارية أكدت على أن لا سيادة للمغرب على إقليم الصحراء الغربية، وبأن المصالح الاقتصادية للمغرب وبعض البلدان الأجنبية في الإقيلم، لا يمكنها أن تحل محل حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير واختيار مستقبله بشكل حر، ديمقراطي وعادل وفق مبادئ الأمم المتحدة ومقاصدها.
تجدر الإشارة إلى أن الندوة نشطها بالتشارك كل من الأستاذ الجامعي في العلاقات الدولية السيد يحيى زبير، رفقة كارلوس رويث ميغيل أستاذ جامعي في القانون الدستوري، وبيير فيرمران أستاذ في التاريخ ، إضافة إلى السيد فيليب لوكليغ رئيس لجنة التضامن مع الشعب الصحروي بمدينة نانت الفرنسية.
( واص ) 090/100