Aller au contenu principal

إعلان الجمهورية الصحراوية، أجهض مخططات التقسيم الاستعمارية وكرس الوجود الوطني الصحراوي حقيقة لا رجعة فيها (دبلوماسي صحراوي)

Submitted on

بروكسل (بلجيكا)، 05 مارس 2023 (واص) - أكد  السفير المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي السيد أبي بشرايا البشير "أن اعلان الجمهورية الصحراوية يوم 27 فبراير 1976 شكل الخطوة الأهم في إجهاض مخطط التقسيم الاستعماري الاسباني"، وهي -  يضيف الدبلوماسي الصحراوي - "الخطوة التاريخية التي كرست الوجود الوطني الصحراوي المستقل أمرًا واقعا غير قابل للتجاوز".
وتوجه السيد أبي بشرايا في مستهل كلمته أمام الحفل المخلد للذكرى ال47 لاعلان الجمهورية الصحراوية في العاصمة البلجيكية بروكسيل، بالشكر لجمعية الصحراء ما تنباع على تنظيم هذا الحفل المتميز كما رحب بالمتضامنين و  الجاليات التي تحملت عناء السفر لحضور هذا الحفل.
 كما رحب ترحيبا خاصا بالرفيق محمد بلفيلالية عن اليسار الجذري المغربي، مشددا على بلاغة الرسالة التي يبعثها التضامن بين القوى الحية من الشعبين الصحراوي و المغربي.
و ركز السيد أبي بشرايا البشير ، على إستحضار السيرورة التاريخية لإعلان وتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كخطوة أساسية ومكسب تاريخي مهم في تاريخ نضال الشعب الصحراوي و أنه من خلال تأسيس دولة الشعب الصحراوي الذي يرفض أنصاف الحلول كهدف سياسي ومؤسساتي من خلال التمسك بتكريس السيادة ، قطعت الطريق أمام مؤامرة الإستعمار الإسباني والإحتلالين المغربي والموريتاني آنذاك التي كانت تسعى الى مصادرة حق الشعب الصحراوي في الحرية في الاستقلال عبر استغلال هذا الفراغ القانوني. داعيا الى تكريس كل الجهود من أجل تحصين هذا و غير من المكاسب الوطنية.
وتطرق السيد أبي بشرايا البشير إلى  تورط المغرب في قلب فضيحة إفساد المؤسسات الأوروبية عبر ما يعرف اليوم بفضيحة "ماروك غيت" و إستعمال الأساليب الغير قانونية و الغير أخلاقية  من أجل التأثير على قرارات المؤسسات الأوروبية و الإلتفاف على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستمرار في نهب و إستنزاف ثرواته الطبيعية.
كما تطرق الدبلوماسي الصحراوي أبي بشرايا البشير إلى شرعية القضية الصحراوية و صلابة أسسها القانونية التي لم تتأثر بالمتغيرات الدولية و الجيوسياسية،  مستحضرا أحكام محكمة العدل الأوروبية التي إعتبرت "أن المغرب والصحراء الغربية إقليمان منفصلان ومتمايزان "وكذلك إلى حكم المحكمة  الإفريقية للشعوب وحقوق الإنسان الذي أشار بكل وضوح الى تناول موضوع إحترام السيادة الصحراوية وضرورة العمل على إستكمالها وعدم مخالفة روح القانون الإفريقي.
 كما وجه السيد أبي بشرايا رسالة الى الجالية الصحراوية ببلجيكا،  داعيا إياها إلى العمل بوتيرة أكبر وإلى تنظيم البيت الداخلي لمواكبة حساسية المرحلة التي تمر منها القضية الوطنية الصحراوية اخذا بعين الاعتبار أهمية التواجد في عاصمة الإتحاد الأوروبي بروكسل. (واص)
090/105.