الشهيد الحافظ 21 غشت 2022 (واص) - أكدت وزارة الإعلام، أن الوضع القانوني للصحراء الغربية محدد بشكل واضح وصريح، وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ومحكمة العدل الدولية ومحكمة العدل الأوروبية وغيرها كثير، لا لبس فيها، باعتبار الصحراء الغربية والمملكة المغربية بلدان منفصلان ومتمايزان.
جاء ذلك في بيان لوزارة الإعلام ردا على خطاب ملك المغرب الذي أعاد فيه اجترار لغة التعنت والهروب إلى الأمام، بهدف وضع حجر عثرة جديد في طريق الجهود الدولية الرامية إلى استكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.
نص البيان :
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
وزارة الإعلام
التاريخ : 21 غشت 2022
بيان
طلع علينا ملك المغرب يوم أمس السبت 20 غشت 2022، بخطاب أعاد فيه اجترار لغة التعنت والهروب إلى الأمام، يسعى من خلاله إلى وضع حجر عثرة جديد في طريق الجهود الدولية الرامية إلى استكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.
الوضع القانوني للصحراء الغربية محدد بشكل واضح وصريح، وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ومحكمة العدل الدولية ومحكمة العدل الأوروبية وغيرها كثير، لا لبس فيها، باعتبار الصحراء الغربية والمملكة المغربية بلدان منفصلان ومتمايزان. ولكن يبدو أن الفشل الذريع لدولة الاحتلال المغربي، وعلى مدار أكثر من أربعة عقود، في إضفاء الشرعية على احتلالها العسكري اللاشرعي الغاشم، قد قادها إلى حالة من التوتر والعصبية.
ففيما بشبه الهذيان وأضغاث الأحلام، لم يتوقف ملك المغرب عند التبجح بانتهاك الشرعية الدولية، بل أخذ يطلق نيران التهديد والوعيد والابتزاز خبط عشواء، وإن كان المستهدف بها هو كل من لا يبارك هذا الانتهاك الصارخ لمقتضيات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
إن هذا النزوع نحو التصعيد في خطاب التعنت لدى ملك المغرب أصبح مؤشراً ثابتاً، يبرز كلما بلغت الأوضاع الداخلية في المملكة مرحلة متقدمة من الاحتقان. وفي محاولة بائسة للقفز على كل تلك الحقائق، لا يتوانى نظام المخزن عن محاولة خلط الأوراق بالمغالطات المكشوفة والأكاذيب السافرة والدعايات المغرضة.
وفي مسعاه لربح الوقت ولجم غضب شعبه المتزايد، يلجأ نظام المخزن إلى أكثر الأساليب خسة ودناءة وخطورة، بما في ذلك الارتماء في أحضان الشيطان، وإبرام التحالفات المشبوهة وفتح المنطقة أمام الأجندات التخريبية، ناهيك عن إغراقها بالمخدرات وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية، وإطلاق العنان لأبواق الفتنة والشقاق.
لكن الأكيد أن بلدان وشعوب المنطقة، وفي مقدمتها الشعب المغربي، سوف لن تقبل أبداً هذا النهج التوسعي العدواني الاستعلائي لنظام المخزن المغربي الذي أصبح يشكل تهديداً محدقاً بالمنطقة والعالم، وستكون له بالمرصاد، انتصاراً للحق وتكريساً للعدالة والشرعية وتحقيقاً للسلم والاستقرار، على أسس سليمة راسخة قوامها الاحترام المتبادل وحسن الجوار.
والأكيد أيضاً أن الوجود المغربي في الصحراء الغربية هو احتلال عسكري لا شرعي، وعلى غرار كل الحالات الاستعمارية عبر التاريخ ، فمصير الاحتلال إلى الزوال.
والأكيد أيضاً أن الشعب الصحراوي، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، سيواصل حربه التحريرية بكل عزم وثبات، بكل السبل المشروعة، وفي مقدمتها الكفاح المسلح، حتى تحقيق أهدافه المشروعة في استكمال سيادة دولته على كامل ترابها الوطني، مهما تطلب ذلك من ثمن ومهما اقتضى من زمن.
كفاح، صمود وتضحية، لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية
( واص ) 090/500/100