بومرداس (الجزائر)، 23 غشت 2016 (واص) - أدان عضو الأمانة الوطنية و الوزير الأول عبد القادر الطالب عمر في كلمته يوم أمس الاثنين في اختتام أشغال الجامعية الصيفية للأطر الصحراوية ببومرداس الجزائرية" أسلوب الازدراء والاستخفاف الذي لجأ إليه ملك المغرب تجاه إفريقيا وشعوبها ومنظمتها القارية في الرسالة التي بعثها إلي قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بكيغالي العاصمة الرواندية. "
واستهجن الوزير الأول لغة الاستصغار و الإهانة التي استعملها ملك المغرب حيال الآباء المؤسسين بنعت منظمة الوحدة الإفريقية "بالمراهقة "ووصف الاتحاد الإفريقي" بالمريض" الذي يحتاج إلي العلاج من الداخل ،في سياق مخطط تآمري ،عدائي مكشوف لدق الأسافين وشق الصف الإفريقي وإضعاف دور الاتحاد الإفريقي الذي أظهر قوة وشجاعة وحضورا في السنوات الأخيرة في الدفاع عن القضايا الإفريقية ومكانة إفريقيا بين الأمم.
وأكد عبد القادر "إن منظمة عتيدة كالاتحاد الإفريقي لا يشرفها انضمام نظاماً مارقاً متمرداً علي الشرعية الدولية إلي صفوفها ،ينتهك في واضحة النهار ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ،يحتل أجزاء من تراب بلد إفريقي ،ويقمع مواطنيه وينهب ثرواته ،فدولة حسب الوزير الأول بهذه المواصفات من الطبيعي ألا تجد أذانا صاغية من إفريقيا وبلدانها لتمرير حيلها ومشروعها الاستعماري".
وعبر الوزير الأول عن تقديره العميق لمواقف الاتحاد الإفريقي المتقدمة في نصرة كفاح الشعب الصحراوي ودعمه المبدئي والمتصاعد ،الذي بات يستعيد تدريجيا دوره المحوري والريادي في مسار التسوية من خلال القرارات المتتالية للقمم والهيئات التابعة للاتحاد، ومباشرة مبعوثه الخاص بالصحراء الغربية فخامة الرئيس "جواكيم شيسانو "مهامه بقدرة وفعالية على الساحة الدولية، وتفعيل الاتحاد الإفريقي رأيه الاستشاري القانوني حول سيادة الشعب الصحراوي على ثرواته الطبيعية، والقرار الذي يطالب الأمم المتحدة بالإسراع في تحديد تاريخ لتنظيم استفتاء (واص)تقرير المصير في الصحراء الغربية.
120 / 090