الجزائر09اكتوبر2018(واص)أكد اليوم السيد عبد القادر الطالب عمر، السفير الصحراوي بالجزائر، على أنه مهما اقترفت السلطات المغربية من جرائم واعتقالات في حق الصحراويين لن يتمكن من إسكاتهم وإيقاف نضالهم، و لن تزيد هذه المعاملات الشعب الصحراوي إلا إصرارا للدفاع عن حقه في تقرير مصيره .
و تطرق عبد القادر الطالب عمر في حوار مطول مع يومية صوت الأحرار لاستنزاف النظام المغربي للثروات الطبيعية للشعب الصحراوي، مشيرا إلى قرار المحكمة الأوربية القاضي بإلغاء اتفاقية الصيد بين المغرب والاتحاد الأوربي.
وأبدى عبد القادر الطالب عمر، ارتياحه للسياسة الأمريكية إزاء القضية الصحراوية، معتبرا في استعراضه لمستجدات الملف الصحراوي ، منوها بموقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعم لقرارات مجلس الأمن المرتكزة أساسا على تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.
وحمَل السفير الصحراوي بالجزائر بالمقابل فرنسا مسؤولية قراراتها معتبرا إياها تقف موقف الداعم للرباط، لأغراض أرجعها- في مضمون حديثه- للعقيدة الاستعمارية المستحكمة في القرار الفرنسي.
و أكد أن دعوة هورست كوهلر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، أطراف النزاع للمفاوضات، تعتبر بمثابة انتصار آخر للقضية الصحراوية، وضربة قاصمة للاحتلال المغربي ، كما أشار السفير الصحراوي بالجزائر إلى حجم المعاناة التي يحملها الشعب الصحراوي، بسبب ألم الفراق الذي مزق الآلاف من العائلات الصحراوية المشتتة بين مخيمات اللاجئين، والأراضي المحتلة، حيث تم منع العائلات منذ ست سنوات من زيارة ذويها في الأراضي المحتلة
كما أشاد في منبر يومية صوت الأحرار بنضال المرأة الصحراوية في مواجهة الاحتلال المغربي وكذا مشاركتها الفعالة في جميع القطاعات، حيث قال انها أعطت أروع الأمثلة في التضحيات والصمود
وفي ختام حواره مع يومية صوت الأحرار غلّب عبد القادر طالب عمر الخيار السلمي والتفاوضي مع الطرف المغربي على خيار السلاح، بعد أن اعتبره أمرا واردا، مؤكدا بالقول أنه عندما تكون هناك ديناميكية سلمية فهذه الأخيرة تتطور لكن عندما يقع جمود فان الأمور تختلف ، ملفتا إلى الحرب التي خاضها الجيش الصحراوي ضد المحتل المغربي خلال 16 عاما.
(واص)120/ 090