لندن ( بريطانيا ) 30 مارس 2017 (واص) - اتهمت منظمة عدالة البريطانية السلطات المغربية ، بتعمد انتهاك القانون الدولي الإنساني وحقوق الأطفال ؛ من خلال تعذيب واحتجاز عشرات الصحراويين ومن ضمنهم أطفال صغار.
وأبرزت المنظمة أن دورية تابعة لشرطة الاحتلال المغربية ، اختطفت ليلة البارحة الطفل الصحراوي الكنتي العلاوي البالغ من العمر 12 سنة من ذوي الاحتياجات الخاصة (أصم) من أمام منزل عائلته بمدينة العيون المحتلة.
وأكدت عدالة البريطانية أن أفراد قوات الأمن المغربية عمدوا إلى الاعتداء على الطفل القاصر بالضرب على مستويات عدة من جسمه وعلى مستوى الأذن التي يعاني من ألمها مسبقا نتيجة إصابته بالصمم ؛ ما تسبب في ظهور كدمات واضحة على مستوى الوجه وفِي أماكن أخرى من جسمه.
وأكدت المنظمة غير الحكومية البريطانية أن "العديد من قوات الأمن المغربية متهمين بارتكاب انتهاكات خطيرة بموجب القانون الدولي الإنساني ، ومع ذلك يفلتون من التحقيق والإيقاف، بل يحدث وأن يسيروا جنبا إلى جنب مع ضحاياهم في الحياة اليومية ، مشيرة إلى أنه لا يتم التحقيق في الشكاوي المقدمة" منددة بالانتهاكات الخطيرة لحقوق الأطفال الصحراويين جراء "حملة عقاب جماعي" تهدف إلى ابتزاز أجيال من شباب الشعب الصحراوي.
وأبرز بيان للمنظمة أن الأطفال الصحراويين تعرضوا للعديد من الانتهاكات القاسية (الاعتقالات ، استخدام العنف خلال التحقيقات ، تعريضهم للتحقيق دون حضور ذويهم واعتقالهم لساعات طويلة) كما أن بعضهم تعرض "للتهديد بالاغتصاب حتى تنتزع منهم الاعترافات"
وأشار البيان إلى أن الحكومة المغربية تدعي احترام حقوق الإنسان ولكنها تنتهك باستمرار واجباتها الدولية بلجوئها إلى إجراءات قاسية بحق القاصرين ، داعية مجلس الأمن الدولي إلى توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة وحماية حقوق الإنسان ، لأن ذلك سيسمح بتسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المتعلقة بالمساس بحقوق الأطفال خاصة وحقوق الإنسان الصحراوي عامة وعلى رأسها حقه في تقرير المصير.
( واص ) 090/100