جوهانسبورغ(جنوب أفريقيا) 03 ماي 2016(واص) افتتحتْ اليوم الثلاثاء، بشكل رسمي، الدورة العادية الثانية للبرلمان الرابع لبرلمان عموم أفريقيا، بحضور المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي إلى الصحراء الغربية، جواكيم ألبرتو شيسانو، إلى جانب نائب رئيس جمهورية سيراليون، كضيفيْ شرف على أشغال الدورة، ووزراء في الحكومة الجنوب أفريقية، بالإضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في جنوب أفريقيا.
وانطلقت مراسيم الافتتاح بعزف نشيد البرلمان الأفريقي، متبوعا بتلاوة برنامج الدورة من طرف رئيس برلمان عموم أفريقيا، روجيه إنكودو دانج، ليُفسح المجال للنواب الجدد بتأدية القسم ثم إلقاء المداخلات والكلمات التضامنية.
وأهم ما ميز يوم الافتتاح هو الكلمة المطولة التي ألقاها ضيف شرف الدورة، المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي إلى الصحراء الغربية، جواكيم ألبرتو شيسانو، الذي تناول فيها ملف القضية الصحراوية بأدق تفاصيله منذ حقبة الاستعمار الإسباني مرورا بالغزو المغربي إلى القرار الأممي الأخير حول القضية وما رافقه من تداعيات، مُعربا عن أسفه لاستمرار الاحتلال المغربي اللاشرعي لإقليم الصحراء الغربية.
وقال شيسانو في مستهل كلمته: "أود في بداية خطابي أن أشير إلى ما تجاهله الكثير هنا حول المشهد السياسي الأفريقي الذي تغير كثيرا، حيث أصبحت أفريقيا اليوم على طريق إنجاز حلم شعوبها المتمثل في تشييد وبناء أفريقيا متكاملة، مزدهرة وموحدة، يُنشطها أبناؤها الأفارقة ويفرضون صوتها على الساحة الدولية، لكن من المؤسف أن نلاحظ بعد أن قضينا على جهاز الأبارتايد العنصري، أحد البلدان الشقيقة، ألا وهو المغرب، الذي حاربْنا إلى جانبه من أجل الاستقلال والرفاه والحرية، وهو لايزال يُواصل احتلاله للأراضي التي كانت خاضعة للاستعمار الإسباني، ويرفض الاستجابة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير"..
كما شهدتْ أشغال اليوم الأول من افتتاح الدورة العادية الثانية لبرلمان عموم أفريقيا، تنظيم ندوة صحفية، نشطها كل من: رئيس البرلمان الأفريقي، روجيه إنكودو دانج، ونائب رئيس جمهورية سيراليون، وجواكيم ألبرتو شيسانو، المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي إلى الصحراء الغربية، هذا الأخير الذي تطرق في معرض جواب له عن سؤال تقدم به الصحفي جان جاك كورنيش، من إذاعة 702 الجنوب أفريقية، حول مسألة الاستفتاء في الصحراء الغربية، حيث قال (شيسانو): "إن مسألة الاستفتاء في الصحراء الغربية لا تحتاج النقاش، لكون كافة الأطراف،جبهة البوليساريو والمملكة المغربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والجميع متفقين على ذلك.. وفي إقليم الصحراء الغربية توجد بعثة "المينورسو" وهي البعثة الأممية من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية والتي يبقى الهدف الأساسي من وجودها هو تنظيم الاستفتاء، وشعب الصحراء الغربية لابد أن يُقرر مصيره عبر هذا الاستفتاء، ولابد أن يُستشار ويُؤخذ برأيه و يقول كلمته حول مستقبله ،وهو الوحيد صاحب الحق في ذلك، وليس هناك أي طريقة أخرى ديمقراطية لبلوغ هذا الهدف، وإذا ما أتيح له ذلك فإن الجميع سيربح، بما فيه المغرب،ولا أرى أي حجة للتخوف من هذا الاستفتاء، خاصة أن كل الأطراف يقولون أنهم يعرفون إرادة الشعب الصحراوي، إذن لماذا يخاف المغرب من نتيجة الاستفتاء في مقابل الارتياح الذي تُبديه وتعبر عنه جبهة البوليساريو مما ستترتب عنه نتيجة هذا الاستفتاء؟
من جهة أخرى .التقى اليوم الثلاثاء، نائب رئيس برلمان عموم أفريقيا، السويلمة بيروك، بمبعوث الاتحاد الأفريقي إلى الصحراء الغربية الرئيس لجمهورية الموزمبيق، جواكيم ألبرتو شيسانو، وذلك على هامش افتتاح جلسات برلمان عموم أفريقيا في دورته العادية الثانية.
وللتذكير، فأشغال الدورة العادية الثانية للبرلمان الرابع لبرلمان عموم أفريقيا، ستتواصل إلى غاية الـ13 من مايو الجاري، وستناقش عدة قضايا تهم: حقوق الإنسان مع التركيز على حقوق المرأة، الاستراتيجيات القارية في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكارات التعليمية ،والتدريب المهني الفني والتعليم، الأمن الغذائي والتغذية في أفريقيا، سياسات الاتحاد الأفريقي بشأن التعليم في أفريقيا، وكذا التغير المناخي.
كما ستشهد دورة البرلمان الأفريقي هذه تنظيم ندوة حول واقع حقوق الإنسان في الجزء المحتل من الصحراء الغربية والنهب الممنهج للثروات الطبيعية في الإقليم من طرف المحتل المغربي وبعض الشركات الأجنبية المتواطئة معه.
120/ 090(واص)