Aller au contenu principal

تونس تمتنع عن التصويت لقرار مجلس الأمن الجديد، ومستشار الرئيس التونسي يؤكد تبني بلاده موقف “حياد إيجابي”

Submitted on

تونس العاصمة (تونس) 30 اكتوبر 2021 (واص)- امتنعت جمهورية تونس، العضو غير الدائم بمجلس الأمن، عن التصويت لصالح قرار مجلس الأمن المعتمد يوم أمس، وأكد مستشار الرئيس التونسي، قيس سعيد، السيد وليد الحجام، أن بلاده تعتمد موقف “الحياد الإيجابي” بشأن قضية الصحراء الغربية.
وكانت تونس قد امتنعت عن التصويت لصالح القرار رفقة روسيا، في حين صوت لصالحه 13 عضوا، رغم انتقاد الكثيرين لمحتوى القرار الخالي من أية إشارة للأحداث والمستجدات الأخيرة، إضافة لخلوه من أي خطوة عملية يمكن أن تساهم في إخراج النزاع من الأزمة الخطيرة التي يمر بها.
وقال وليد الحجام، مستشار الرئيس قيس سعيد، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) يوم أمس الجمعة تعليقا على هذا التصويت، أن بلاده “تتمسك بعلاقاتها الأخوية والتاريخية المتميزة مع كل الدول المغاربية، كما تتمسك بمبدأ الحياد الإيجاب في تعاطيها مع ملف الصحراء الغربية”.
وأوضح مستشار الرئيس أن بلاده تحرص “على تغليب لغة الحوار للتوصل إلى حل سياسي مقبول لهذا الملف يعزز الاستقرار في المنطقة، ويفتح آفاقا واعدة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي ويدعم قدرتها على ردع التحديات الأمنية والاقتصادية والتنموية المشتركة”.
كما أشار السيد وليد الحجام إلى أن تونس وانطلاقا من التزامها بالشرعية الدولية وبدور الأمم المتحدة في صون السلم والأمن الدوليين، تؤكد “دعمها الكامل للجهود الدؤوبة للأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء الغربية وللدور الهام الذي تضطلع به بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)”.
من جهة أخرى عبر مستشار الرئيس قيس سعيد عن ترحيب تونس بتعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، السيد ستفان ديمستورا، وتعتبره خطوة هامة نحو الدفع بمسار التسوية وخلق زخم إيجابي لمواصلة جهود السلام الأممية. 
وكانت ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، السيد سيدي محمد عمار، قد سجل اعتماد مجلس الأمن القرار الجديد، معتبرا أنه غير كافي ولا يستجيب للتطورات الأخيرة والخطيرة المسجلة منذ خرق المغرب لوقف إطلاق النار يوم 13 نوفمبر 2020 وما تلاه من حرب جديدة بين طرفي النزاع.
واعتبر الدبلوماسي الصحراوي أن مجلس الأمن بهذا القرار يكون قد حكم على مهمة المبعوث الشخصي بالفشل منذ البداية، مؤكدا أيضا أن جبهة البوليساريو لن تقبل أي وقف لإطلاق النار ما دام المغرب يواصل سياساته الاستعمارية وتكتيكاته غير الشرعية الرامية لفرض واقع استعماري جديد بالصحراء الغربية المحتلة. (واص)
 
090/500/60 (واص)