Aller au contenu principal

قرار ترامب أعطى "زخما جديدا" للمركز القانوني للقضية الصحراوية (البشير مصطفى السيد)

Submitted on

الجزائر 13 ديسمبر 2020 (واص)- أكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، الوزير المستشار المكلف بالشؤون السياسية لدى رئاسة الجمهورية، البشير مصطفى السيد، اليوم الأحد، أن الصفقة الاخيرة بين الولايات المتحدة والمغرب اعطت "زخما جديدا" من التضامن الدولي أكد على المركزية القانونية لقضية الصحراء الغربية.
ووصف الوزير المستشار المكلف بالشؤون السياسية لدى رئاسة الجمهورية، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، قرار الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، حول الصحراء الغربية  ب "العابر وغير المسؤول" لكنه كان بمثابة "الضارة النافعة" التي أعطت القضية الصحراوية "السمعة والتعريف والإشهار التي لم تعرفها منذ المصادقة على مخطط التسوية الاممي".
وأبرز المسؤول الصحراوي، أن العالم بأسره اليوم بات يعرف "أحقية القضية الصحراوية والظلم الذي يعانيه الشعب الصحراوي منذ 1975 من قبل الدولة الجارة ومن قبل تكالب اطراف دولية اخرى عليه".
واعتبر السيد البشير، ان تأكيد الامم المتحدة مؤخرا على المركز القانوني للقضية الصحراوية باعتبارها قضية تصفية استعمار لم تستكمل وعلى احقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره سيعطي "زخما جديدا" لتسوية النزاع في الصحراء الغربية.
وبالنسبة للمسؤول الصحراوي، فقد شكل الموقف الأممي، الذي أكد عليه ايضا الامين العام اونطونيو غوتيريس، "ضربة اخلاقية قوية هازمة ودامغة ضد القرار الدعائي وغير المسؤول للرئيس الامريكي المغادر دونالد ترامب"، وتذكير ايضا بأنه "لا يمكن لموقف دولة منفردة وأحادي الجانب ان يغير من واقع الدور والمسؤولية التي تتحملها الهيئة الاممية منذ الستينيات من القرن الماضي".
واسترسل الوزير المستشار المكلف بالشؤون السياسية لدى رئاسة الجمهورية، في نفس السياق قائلا "ان موقف هيئة الامم المتحدة كان ايضا بمثابة  "نكسة للاحتلال المغربي" الذي يحتفي اليوم بانه ظفر باعتراف دولة عظمى أعطته السيادة المزعومة على الصحراء الغربية، كما أنه أقبر ما ينادي به المغرب منذ فترة حول ما يعرف بالحكم الذاتي الذي اعتبره المسؤول الصحراوي "مطلب فارغ لا عنوان ولا مستقبل له".
وعن الهبة الدولية والتنديد الذي ظهر جليا في الموقف الرسمي لعديد من دول العالم سواء في افريقيا او القارة الامريكية وحتى في اروقة الامم المتحدة شكل اجماعا عالميا على رفض الموقف الأمريكي الذي "لا يمثل الا تغريدة لترامب المغادر ولا يمكن نسبه للإدارة الامريكية التي لم تعرضه للموافقة على الكونغرس او مجلس الشيوخ.
وعليه فإن هذا التنديد الدولي المستنكر، يقول المسؤول الصحراوي، "أعاد التأكيد على الموقف الثابت من القضية الصحراوية على انها قضية تصفية استعمار وعلى ان حلها تضمنه اتفاقية مخطط التسوية القائمة على حق تقرير المصير الذي هو عنوانها وجوهرها".
ودعا في هذا الشأن الامم المتحدة وعلى راسها امينها العام اونطونيو غوتيريس، إلي تحيين مخطط التسوية من خلال العودة الى مفاوضات جادة ووضع مخطط زمني لتنظيم استفتاء تقرير المصير.
وأكد مستشار الرئيس الصحراوي، البشير مصطفى السيد، أن "التطورات الاخيرة التي تشهدها المنطقة لا سيما بعد توسيع المغرب صفقة القرن والزج بالكيان الصهيوني في (الزاك والمحبس وحوزة) وادخاله الى عقر الديار المغاربية، أكملت مسيرة مخزية من التخريب والتآمر على العالم العربي والاسلامي، و هدم حلم إقامة ما يعرف باتحاد المغرب العربي الكبير" .
ولفت المسؤول الصحراوي، إلى أنه بالرغم من التواجد الاسرائيلي القديم في المنطقة ومساهمته من قبل في تنظير وبناء الحزام العسكري الفاصل في الكركرات والمشاركة في ترسيمه وتسليحه، فإن المستجد اليوم "هو اضافة تكنولوجيات جديدة ممولة من طرف بعض الدول الغنية" وهو الأمر الذي يتطلب "الاستعداد والفطنة".
وبالنسبة لصفقات التسلح التي يبرمها المغرب مع عدد من الدول الأجنبية والعربية منذ 1975 والتي تضاعفت مؤخرا لاسيما الصفقة التي يسعى الظفر بها من الولايات المتحدة باقتناء طائرات (أف 35) والتي جاءت تتويجا لتطبيعه مع الجانب الإسرائيلي، أبرز السيد مصطفى السيد في هذا الشأن ، أن هذا التهافت على السلاح "موجه ليضرب به بالدرجة الاولى الصحراويين كما انه تهديد لدول المنطقة بما  فيهم إسبانيا من أجل تنفيذ نهجه التوسعي".
وشدد السيد البشير المصطفى، أن كل هذه التطورات لن تثبط عزيمة الصحراويين الذين أكدوا في 13 نوفمبر الماضي "تصميمهم على مواصلة الكفاح المسلح إلى غاية إحقاق حقهم وهم كلهم يقين وثقة بهزم كل المؤامرات التي تحاك ضدهم".
بالنسبة لمخرجات القمة الافريقية الاستثنائية الاخيرة حول اسكات البنادق في القارة السمراء،  قال المسؤول الصحراوي أنه "كان مؤتمرا للقضية الصحراوية ولشجب العدوان المغربي، وكان قمة للتذكير والمطالبة باحترام مبادئ الاتحاد الإفريقي.
وبالتالي، فإن القمة بالنسبة لذات المسؤول، شكلت "دعما تاريخيا" للجمهورية الصحراوية ولشعبها في كفاحه ضد التوسع والعدوان ، ومخرجاتها ممتازة خاصة مع استرجاع مجلس الأمن والسلم الإفريقي للقضية الصحراوية كأولوية وتقديم الموقف للقمة القادمة التي قال انه سترفع في وجه المغرب البطاقة الحمراء على انتهاكاته المستمرة في الصحراء الغربية".
واختتم المستشار الرئاسي قائلا "نحن مرتاحون لهذه القمة ولأجوائها ولرسالتها للمحتل لأن يلتزم ويحترم ميثاق الاتحاد الإفريقي والعودة لمرتكزات المجلس القائمة على احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال وعدم العدوان وحل القضايا بالطرق السلمية".
واص 110/700