مدريد ( إسبانيا ) 03 نوفمبر 2016 ( واص ) - تتفاعل جريمة اغتيال بائع السمك المغربي السيد محسن فكري ليلة الجمعة الماضية بمدينة الحسيمة إحدى مدن الريف المغربي المتمرّد تاريخيا على سياسات المخزن ، بشكل متواصل بالساحة الوطنية الإسبانية وخاصة على صعيد وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
كما أن وقع الجريمة وصل إلى أروقة الأمم المتحدة ؛ حيث تمّت إثارتها خلال الندوة الصحفية التي عقدها مؤخرا الناطق الرسمي باسم الأمين العام السيد ستيفان دوجاريك ، وتمّ الأخذ والرّدّ بينه وبين صحافيين بخصوصها إلى حدّ أن المقارنة حصلت بين قتل المواطن المغربي المذكور والتونسي يوسف البوعزيزي الذي أشعل الشرارة الأولى لما اصطلح على تسميته بالربيع العربي.
وبالنظر إلى وسائل الإعلام الإسبانية ، اختارت يومية إلبيريوديكو عنوان "مقتل شاب يتسبّب في اندلاع موجة احتجاجات عارمة بالمغرب" مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بسحق السيد محسن فكري ملفوفا بالقمامة بواسطة آلة شاحنة ، في أعقاب تجريده ظلما من بضاعته من السمك وهو البائع المتجوّل.
إننا - تقول الجريدة- أمام أسلوب غضب جديد يستحوذ على الشوارع بالمغرب ، وتعود المطالب بإقرار العدل والكرامة والمساواة كشعارات تتقدّم نداءات آلاف المغاربة بعديد المدن احتجاجا على عملية القتل بتلك الطريقة.
"محسن فكري -تضيف الجريدة- يبلغ من العمر 30 عاما من مواليد الريف ، المنطقة الواقعة بالشمال المغربي ، اقتنى كميات من الحوت بميناء مدينة الحسيمة ، وقد أقدمت الشرطة على إيقافه وحجز بضاعته قبل أن يفارق الحياة".
وبتغطيتها الدولية ، اختارت يومية الباييس العنوان "قتل بائع متجوّل يحدث موجة احتجاجات بالمغرب" مبرزة أن الشاب المغربي ودّع الحياة وهو يحاول استرجاع ما كان يعتمد عليه من أجل قوته اليومي ، وذلك تحت صورة مكبّرة لآلاف المحتجّين المغاربة بشوارع الحسيمة.
جرائد ABC و20 دقيقة والكونفيدينثيال وأورو نيوز وإيفي وأوروبا بريس ، اهتمت من جهتها بالاحتجاجات المغربية المتصاعدة.
يذكر أن سكان الريف المغربي بمؤازرة عشرات الآلاف من المغاربة ، يستعدّون لخوض احتجاجات واسعة النطاق يوم السبت المقبل.
( واص ) 090/400/100