سوتشي ( روسيا ) 16 أكتوبر 2017 (واص)- أثنى المشاركون في المهرجان العالمي للشباب والطلبة في طبعته التاسعة عشرة ، على مناقب الرئيس الراحل الشهيد محمد عبد العزيز الذي قاد الكفاح الوطني الصحراوي على مدى أكثر من أربعين سنة.
وفي هذا الإطار أقيمت على هامش المهرجان ندوة حول الشهيد حضرها العديد من المشاركين من مختلف الدول والتنظيمات السياسية ؛ أين توقف الحاضرون عند ثلاث مراحل أساسية من حياة الشهيد محمد عبد العزيز، طفولته، وكقائد ميداني أسس لقوة عسكرية قهرت الغزاة المغاربة وفرضت التخندق على جيش الاحتلال وكسرت دعاية أسطورته "أقوى جيش" في إفريقيا ، والشهيد كرجل سلم والذي وفق في كسب العديد من الاعترافات بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمحافظة على العلاقات المتميزة مع دول وازنة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ناهيك عن الاعتراف الدولي بتمثيل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب للشعب الصحراوي وفرض على الغزاة المغاربة الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع جبهة البوليساريو.
وقد أغنى الحاضرون النقاش، حيث اعتبروا الشهيد محمد عبد العزيز زعيما، سخر حياته كلها من أجل تحرر شعبه ، وقدوة للشباب العالمي المناهض للاستعمار والرجعية من أجل حرية الشعوب وكرامتها.
وفي هذا الإطار ، أبرز خورخي غرييغو مسؤول العلاقات الخارجية لاتحاد الشبيبة الشيوعية (إسبانيا) أنه عرف الشهيد عن قرب ، معتبرا إياه قائدا ، قدوة ومثالا لشباب أوروبا، معجبا ببساطته وتواضعه، مؤكدا أن شبيبته قطعت عهدا للشهيد بدعم كفاح الشعب الصحراوي حتى تقرير المصير والاستقلال، خاتما كلامه بجملة كان يكررها الشهيد محمد عبد العزيز "من المحتمل أننا لن نصل إلى الاستقلال ، لكن أحفادنا ستعيش حرة مستقلة على أرض الوطن".
بعد ذلك تناول الكلمة المستشرق الروسي الدكتور سعيد غفوروف ، حيث ثمن خصال الشهيد متوقفا عند مأساة الشعب الصحراوي وصموده ، ومذكرا أنه عار على العالم أن الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا لم تنل بعد استقلالها ويعيش شعبها في ظروف مأسوية، منددا بالغزو المغربي للصحراء الغربية وتماديه في التطاول على الشرعية الدولية.
أما السيدة سوكورو غوميث (البرازيل) رئيسة المجلس العالمي من أجل السلام ، فقد أكدت أنها جاءت تضامنا مع هذا الزعيم الراحل وتحمل رسالة من منظمتها تعاطفا مع الشعب الصحراوي ، منددة في نفس الوقت بموقف دولة البيرو الأخير ضد السفيرة خديجتو المخطار ، لتعرب عن أملها في أن يعيش الشعب الصحراوي في القريب العاجل على أرض وطنه في أمن واستقرار.
( واص ) 090/100