العيون (المناطق المحتلة)، 10 ديسمبر 2018 (واص)- ندد اليوم المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان "كوديسا" باستمرار الدولة المغربية في انتهاك الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي، خاصة الحق في تقرير المصير و الاستقلال، و ذلك في بيان توصلت "واص" بنسخة منه بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
و سجل المكتب في بيانه هذه السنة العديد من الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة ضد المدنيين الصحراويين الممنوعين من ممارسة حقوقهم المدنية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية ، و التي يبقى على رأسها الحق في تقرير المصير ، حيث منعت السلطات المغربية - يقول البيان - بالقوة مئات الوقفات الإحتجاجية السلمية ، مخلفة عددا كبيرا من الضحايا في ظل فرضها لحصار عسكري و بوليسي و إعلامي و حتى حقوقي على المناطق المحتلة من الصحراء الغربية .
وأمام هذا الواقع ، طالبت كوديسا المجتمع الدولي بضرورة إيجاد آلية أممية لمراقبة و التقرير عن وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية و فتح المنطقة أمام وفود المنظمات الحقوقية و الهيئات الصحافية و النقابية و البرلمانية الأجنبية ، داعية المجتمع الدولية إلى تحمل مسؤولياته والتفاوض المباشر مع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب بإشراف من الأمم المتحدة للوصول إلى حل عادل و مقبول يكفل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير طبقا لما هو متضمن في قرارات مجلس الأمن الدولي حول الصحراء الغربية .
و طالب البيان بالمساهمة بكل الوسائل للإفراج عن كافة المدافعين عن حقوق الإنسان و المدونين و الإعلاميين و المعتقلين السياسيين الصحراويين المتواجدين بمختلف السجون المغربية مع الكشف عن مصير مئات المختطفين الصحراويين ـ مجهولي المصير .
كما جدد التأكيد على ضرورة وضع حد لإستنزاف الثروات الطبيعية و المعدنية للصحراء الغربية .
كما سجل البيان استمرار الدولة المغربية في اعتقال العشرات من المدافعين عن حقوق الإنسان و المدونين و المعتقلين السياسيين الصحراويين بمختلف السجون المغربية و معاقبتهم في محاكمات صورية تنعدم فيها شروط و معايير المحاكمة العادلة بأحكام قاسية و جائرة تهدف بالأساس حرمانهم من حقهم في التعبير و في المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال المكفول في المواثيق الدولية و المتضمن في جميع قرارات مجلس الأمن الدولي و تقارير الأمم المتحدة حول الصحراء الغربية منذ سنة 1991 . (واص)
090/105.