بئر لحلو (الأراضي المحررة)،31 يوليو 2017 (واص) وجه السيد إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، رسالة إلى السيد إسماعيل شرقي، مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي.
وتضمنت الرسالة عرضاَ عن آخر تطورات النزاع القائم بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، جراء احتلال هذه الأخيرة لأجزاء من التراب الوطني الصحراوي منذ 31 أكتوبر 1975، وما يشكله ذلك من تهديد للسلم والاستقرار في إفريقيا والعالم.
وركز رئيس الجمهورية في رسالته على الأحكام الجائرة والقاسية التي أصدرتها محكمة مغربية، بعد محاكمة صورية، يوم 19 يوليو 2017 في حق مجموعة اقديم إيزيك، في اعتداء سافر على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
رئيس الجمهورية ذكر بواقعة الاعتقال الظالم التي تمت على إثر الهجوم العسكري المغربي على مخيم اقديم إيزيك للنازحين الصحراويين في 8 نوفمبر 2010، موضحاً أن هؤلاء المعتقلين السياسيين الصحراويين هم مدنيون لا ذنب لهم سوى كونهم مدافعين عن ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي المطالبة بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
وبعد التطرق إلى ما ميز المحاكمة الصورية المغربية من انتهاكات صارخة للقانون ومن أساليب الترهيب والتعذيب وتلفيق التهم وتزوير المحاضر والشهادات، ذكر رئيس الجمهورية بالتقارير العديدة لمنظمات حقوق الإنسان والمراقبين المستقلين التي أكدت بطلان الأحكام الجائرة.
وطالب رئيس الجمهورية بقيام الاتحاد الإفريقي بكل الإجراءات اللازمة لجعل المملكة المغربية، الدولة العضو في المنظمة، تتقيد بالقانون التأسيسي للاتحاد ومبادئه والقرارات والتوصيات الصادرة عنه وعن كل المؤسسات والهيئات التابعة له، على غرار مجلس السلم والأمن.
وشدد بهذا الخصوص على ضرورة تحرك الاتحاد من أجل التعجيل بإطلاق سراح معتقلي اقديم إيزيك وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية. (واص)
090/500