الجزائر 24 ماي 2021 (واص)- أكد المشاركون في ندوة حول " الصحراء الغربية اخر مستعمرة في القارة "، على ان حق الشعوب في المقاومة قد افشل محاولات الاستعمارالقديم والجديد في "التطبيع والتوسع ، مبرزين ان المكاسب التي حققها الشعب الصحراوي كانت ثمرة صموده وكفاحه المستميت على كافة المستويات .
ونبه المتدخلون في كلماتهم بالمناسبة- عشية يوم إفريقيا المصادف 25 ماي من كل سنة ، على "قوة حق الشعوب في المقاومة" في اقبار سياسات التوسع والاستعمار ، معتبرين المقاومة اداة فاعلة على كافة المستويات في تحقيق أمال وطموحات الشعوب التواقة إلى الحرية والاستقلال.
وأوضح السفير الجزائري والأمين العام المساعد الأسبق لمنظمة الوحدة الأفريقية في مداخلته، السيد نور الدين جودي على ان سياسة النظام في المغرب قائمة على " الكذب والمزايدة والابتزاز "، موضحا كيف خرج المغرب من منظمة الوحدة الأفريقية، التي يعتبره خطأ ارتكبه النظام المغربي ،مما جعله يعود صاغرا إلى الاتحاد الأفريقي.
وأضاف أن المغرب وافق على وقف إطلاق النار بعد شعوره بالهزيمة العسكرية أمام ضربات مقاتلي جبهة البوليساريو، معرجا على اعتراف الملك المغربي الحسن الثاني أمام قمة نيروبي 1981 بحق الشعب الصحراوي في تنظيم الاستفتاء لكنه سرعان ما تنكر لذلك القرار فور عودته للمغرب.
وقد اصبح المغرب من ذلك الوقت معروفا بنكث العهود حتى لدى أصدقائه إلى يومنا هذا .
وقال ان انضمام المغرب من جديد الى الاتحاد الإفريقي كان بنية خلط الأوراق وخلق تصدع في هيئة الاتحاد الأفريقي الذي أصبح يلعب دورا فاعلا في العلاقات الدولية خاصة ما يتعلق بالصحراء الغربية.
وبخصوص علاقات المغرب المتوترة هذه الأيام مع اسبانيا والاتحاد الأوروبي بصفة عامة ، أشار الدبلوماسي الجزائري الى ان ذلك نتيجة حتمية للممارسات غير السوية في علاقاته الدولية ، فالرباط تشعر اليوم بان مواقف العالم تجاه القضية الصحراوية المتمسكة بالقانون والشرعية الدولية لم تتغير ، رغم سياسات التطبيع الفاشلة.
ومن جهته، ابرز رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان السيد بوزيد الازهري، ان موقف الجزائر الذي تؤكده اليوم هو ما تركه لنا الآباء المجاهدون والشهداء في ثورة اول نوفمبر 1954 .
وقال بخصوص انضمام المغرب لمنظمة الوحدة الأفريقية، ان الرباط تحفظت سنة 1963 على مبدأ احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار ، لأنه كان في ذلك الوقت يطالب بموريتانيا والا يعترف بها كدولة، مضيفا ان المغرب ينتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
بدوره أوضح السفير الصحراوي السيد عبد القادر الطالب عمر، البعد القانوني والتحرري والإنساني لقضية الشعب الصحراوي ، محذرا من عودة الاستعمار إلى القارة الافريقية ، مؤكدا في ذات السياق فشل كافة مشاريع النظام المغربي ومناوراته من تطبيع وقنصوليات وبيع وشراء للذمم.
الندوة التي نظمت بالمركز الثقافي ببلدية الجزائر الوسطى ، من طرف جمعية مشعل الشهيد وشبكة الصحافيين الجزائريين المتضامنين مع الشعب الصحراوي، حضرها عدد من الشخصيات وممثلي المجتمع المدني الجزائري والصحافة.
واص 090/110