الشهيد الحافظ، 03 نوفمبر 2021 (واص) - دعا المكتب الدائم للأمانة الوطنية السعب الصحراوي الى المزيد من اليقظة لمواجهة دسائس العدو، مؤكدا أن المرحلة تتطلب المزيد من التصعيد على مختلف الصعد .
نص البيان :
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
الأمانة الوطنية
المكتب الدائم
بيان
برئاسة الأخ ابراهيم غالي، الامين العام للجبهة ورئيس الجمهورية، عقد المكتب الدائم للأمانة الوطنية اجتماعا اليوم الأربعاء، 03 نوفمبر 2021، خصصه للتداول حول الوضعية العامة على مستوى الساحة الوطنية وآخر مستجدات القضية الوطنية على المستوى الخارجي.
واستعرض المكتب الدائم للأمانة الوطنية الأوضاع الوطنية العامة وما تعرفه من تطورات على مختلف الساحات والمستويات وذلك على ضوء ما تم تقديمه من تقارير وإحاطات.
المكتب الدائم حيا وبكل صدق وحرارة مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذين يواصلون على طول جبهات القتال دك حصون وتخندقات قوات الاحتلال المغربية مكبدين إياها أفدح الخسائر في الأرواح والعتاد والتي تحاول السلطات المغربية التقليل من حجمها وتأثيراتها بالتكتم والنكران.
وأشاد المكتب الدائم للامانة الوطنية بالروح المعنوية العالية لجماهير شعبنا في كل مكان وبوحدة الصف الوطني والإجماع على مواصلة الكفاح والسخاء بالمزيد من التضحيات حتى تحقيق النصر النهائي مجسدا في فرض الاستقلال والسيادة على كامل التراب الوطني. وقد كان تخليد الذكرى السادسة والاربعين للوحدة الوطنية وانعقاد الندوات السياسية بغرض انتخاب الأمناء على المستويين المحلي والأساسي أبرز المواعيد التي ترجمت بوفاء إرادة شعبنا الراسخة في تأكيد نهج الشهداء والسير على خطاهم بعزيمة وثبات.
المكتب الدائم للأمانة الوطنية ثمن الجهود المبذولة من اجل ضمان السير العادي للبرامج والخدمات في كافة الميادين وخاصة على مستوى الصحة والتعليم والمياه والبيئة وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
وأشاد المكتب الدائم للأمانة الوطنية بروح المقاومة الجسورة التي تقودها جماهير شعبنا في الارض المحتلة وجنوب المغرب وفي مقدمتها عائلة أهل خيا البطلة والأسرى المدنيون في سجون الاحتلال وذلك على الرغم من حملات القمع والتعسف التي تشنها سلطات وقوات الاحتلال المغربية بكل وحشية وهمجية.
وحيا المكتب الدائم للأمانة الوطنية مواقف الشرف التي ما فتئت الشقيقة الجزائر تعبر عنها على كل المستويات وبكل التعابير وفي كل المناسبات إزاء الكفاح البطولي والعادل لشعبنا.
وإذ يهنيء المكتب الدائم للأمانة الوطنية، باسم الشعب الصحراوي قاطبة، الجزائر الشقيقة بمناسبة تخليد الذكرى السابعة والستين لغرة نوفمبر، التي كانت وستظل شعلة تحرير ومنارة كفاح في العالم أجمع، فإنه يدين أشد الإدانة الاستهداف الغادر والدنيء لشاحنتين مدنيتين جزائريتين من ضمن القوافل التجارية الرابطة بين الجزائر وموريتانيا.
إن المكتب الدائم للأمانة الوطنية يعتبر ضحايا هذا الاعتداء الجبان شهداء قضية وكفاح الشعب الصحراوي، حيث تختلط دماؤه مرة أخرى بدماء شقيقه الجزائري.
وباسم الشعب الصحراوي، فإن المكتب الدائم للأمانة الوطنية يقدم تعازيه الأخوية إلى الشعب الجزائري وإلى عائلات هؤلاء الشهداء وذويهم.
المكتب الدائم للأمانة الوطنية استعرض كذلك تطورات القضية الوطنية على الصعيد الاقليمي والدولي وسجل في هذا الصدد عزلة نظام الغزو والاحتلال في مقابل ما يحققه شعبنا من انتصارات ومكاسب في المجالات السياسية والدبلوماسية والقانونية.
ويؤكد المكتب الدائم للأمانة الوطنية الموقف الصارم الذي اتخذته الجبهة الشعبية إثر القرار 2602 الصادر في 29 اكتوبر 2021 عن مجلس الأمن الدولي. ذلك أن أي سعي للبحث عن تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، يقصي أو يحاول مصادرة حق شعبنا غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، مآله الفشل. كما أن البحث عن تسوية تتجاوز طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب أو الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمملكة المغربية، سوف لن يفضي إلا إلى الانسداد. إن الجبهة الشعبية سوف لن تكون معنية بأية عملية سياسية لا تنطلق بشكل واضح وصريح من هذه المنطلقات.
وفي سياق آخر، فإن المكتب الدائم للأمانة الوطنية يثمن مواقف كل أصدقاء ومناصري القضية الوطنية في القارة الافريقية وغيرها من بقاع العالم، ويسجل الحضور الكبير للقضية الوطنية على مستوى الرأي العام والاعلام الدولي.
وفي الأخير، فإن المكتب الدائم للأمانة الوطنية يوجه نداءه إلى الشعب الصحراوي قاطبة من اجل المزيد من اليقظة والتعبئة في هذه المرحلة الهامة من كفاحه التحريري من اجل تصعيد المعركة مع الاحتلال على كافة الصعد بدءا بمواجهة دسائس ومؤامرات العدو وخلفائه، من الداخل والخارج، وانتهاء بإجباره على التسليم بحقنا في الوجود والاستقلال والسيادة.
كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية. (واص)
090/105/500