Aller au contenu principal

الدكتور سيدي محمد عمار: تقاعس مجلس الأمن هو سبب تعثر عملية الأمم المتحدة للسلام في الصحراء الغربية

Submitted on

برلين (المانيا)، 8 يناير 2022 (واص) -  صدر مؤخراً باللغة الألمانية كتاب بعنوان "نزاع الصحراء الغربية بين الإستعمار والإمبريالية وتقرير المصير" يضم مقالات لعدد من الباحثين الألمان وأكاديميين وأستاذة وفعالين جمعويين دوليين وصحراويين .
ويتضمن الكتاب مقالاً تحليلياً بعنوان "عملية الأمم المتحدة للسلام في الصحراء الغربية: الوضع الراهن والآفاق" للدكتور سيدي محمد عمار، ممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو.
ويتناول الكاتب بالتحليل وضع مسار عملية السلام وما يصيبها من تعثر بفعل استمرار مجلس الأمن في تبني موقف التقاعس، بفعل تأثير بعض أعضائه الفاعلين، وهو ما يشجع المغرب على التمادي في محاولاته الهادفة إلى ترسيخ وإضفاء الشرعية على احتلاله غير الشرعي لأجزاء من الصحراء الغربية في وقت يراهن فيه على "الا حل" كأفق تكتيكي لتعامله مع العملية السلمية برمتها.
وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أنه أصبح من الملح أن يتخذ مجلس الأمن خطوات ملموسة لمعالجة الوضع في الإقليم الذي تغير تغيراً كبيراً منذ 13 نوفمبر 2020، مؤكداً على أنه ينبغي لمجلس الأمن أن يدرك العواقب الوخيمة المترتبة على سياسة "ترك الأمور على حالها" التي تقوم إلى حد كبير على فرضية أن الحل الأقل تكلفة من الناحية السياسية، وبسبب إعتبارات جيوسياسية معينة، هو الحفاظ على الوضع الراهن وترك الطرفين يحلان النزاع بمفردهما على أساس علاقات القوة بينهما على الأرض، وهي فرضية خطيرة جداً لما لها من إنعكاسات بالغة الخطورة على السلم والأمن في المنطقة برمتها.
ومن المهم جداً، يضيف الدكتور سيدي محمد عمار، أن يدرك مجلس الأمن أن إستفتاء تقرير المصير، الذي يشكل العمود الفقري لخطة التسوية لعام 1991، لا يزال هو الحل الوحيد القائم على موافقة الطرفين، مذكرا بأن الولاية الأساسية للمينورسو هي إجراء استفتاء حر ، عادل ونزيه بشأن تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية.
وشدد الدبلوماسي الصحراوي على أن التجارب التاريخية الحديثة والقواعد الأساسية للقانون الدولي تشير جميعها إلى أنه لن يكون هناك أي حل سلمي وعادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية ما لم ينص الحل على الممارسة الحقيقية للشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير والإستقلال، مؤكداً في نفس الوقت على أن الشعب الصحراوي لن يتخلى أبدا عن حقه في تقرير المصير والحرية وسيواصل كفاحه بكل الوسائل المشروعة لتحقيق أهدافه.  (واص)
090/105.
[[{"fid":"36826","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":1529,"width":1216,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]