Aller au contenu principal

اليوم العالمي لحرية الصحافة : إتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين يقدم إحاطة حول العمل الصحفي في الجمهورية الصحراوية

Submitted on

الشهيد الحافظ ، 03 ماي 2023  (واص) - قدم اتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين احاطة شاملة عن حرية الصحافة في الجمهورية الصحراوية، في الفترة الممتدة من 03 ماي 2022 إلى غاية 03 ماي 2023 ، داعيا بالمناسبة إلى حماية الإعلاميين الصحراويين في المدن المحتلة من بطش قوات الاحتلال المغربي.
وتطرق  الإتحاد في إحاطته إلى   الأشهر الإثنى عشر الأخيرة -منذ 03 ماي 2022 إلى غاية 2023- ، في ظل تردي الأوضاع الحقوقية والإنسانية في الأراضي الصحراوية المحتلة ، من المضايقات والإنتهاكات التي نهجها الإحتلال المغربي ضد الصحفيين والناشطين بل وحتى المدونيين الصحراويين ، إذ أمعنت السلطات المغربية من قبضتها الأمنية في إقليم الصحراء الغربية ، منعاً لكل أشكال التعبير بما فيها حرية الصحافة ، وسط غلقٍ ممنهجٍ للمنطقة ، أمام المراقبين الدوليين والبعثات الإعلامية والصحفيين .
وسجل إتحاد الصحفيين  تكرر حالات الإعتداء على الصحفيين وتعريضهم للتوقيف والإعتقال والتعنيف ومصادرة معداتهم وهواتفهم  ، لافتا إلى أن ذلك أستمر حتى  بإعتقال إعلامين صحراويين بالسجون المغربية ، حيث يواجهون فترات غير شرعية وجائرة تصل الحكم بالمؤبد ، على غرار مجموعة أكديم إزيك .
وبمخيمات اللاجئين الصحراويين وبالأراضي المحررة ، وبفعل تبعات واقع الإحتلال وما خلفه من لجوء وشتات صحراوي ، في ظل عودة الحرب للواجهة في الصحراء الغربية إثر الخرق المغربي لوقف إطلاق النار ، يظل العمل الصحفي مرهون بتحديات وصعوبات تحول دون تأديته على النحو الأمثل ، وبخاصة المخاطر المحدقة التي تتهدد الصحفيين أثناء تغطيتهم للأعمال القتالية المتصاعدة منذ 13 نوفمبر 2022 .
ونوه الإتحاد بدور الاعلاميين الصحراويين في مرافقة معاناة الشعب الصحراوي ونضاله ، مترحما بالمناسبة على  روح فقيدي الأسرة الإعلامية الصحراوية محمد سالم بشرايا الدكتور و سيد أحمد مفتاح ، والذين توفيا ، في رحيل حزين لإعلاميين من جيلين مختلفين ، نهلا فودعا على القناعات ذاتها في الدفاع والذود عن كرامة شعبهما في الحرية والإستقلال .
وأستحضر الإتحاد في إحاطته جهود المرافعة القوية للمؤسسات الإعلامية الجزائرية المختلفة ووقوفها الدائم إلى جانب العدالة والحق والشرعية في الصحراء الغربية فضلاً عن متابعات إعلامية عبر العالم تفاعلاً ومستجدات الملف .
إرتفاع حدة الخروقات ضد الصحفيين والناشطين الصحراويين لإخفاء الحقيقة
يعيش الصحفيون والإعلاميون بالأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية تحت واقع الحصار والمنع والإستهداف من طرف الإحتلال المغربي في تحدي صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنساني .
حيث يعمد الإحتلال المغربي بإستهدافهم عبر كل أشكل ممنهج على إستهدافهم بكافة اشكال القمع المباشرة وغير المباشرة ، في محاولة لمحاصرة الحقيقة بل ومنعها .
فقد سُجل الاتحاد خلال الأشهر الأثنى عشر محل الإحاطة إعتقال العديد منهم وتعريضهم للتعذيب والإنتقام بسبب ممارسة عملهم كصحفيين ينقلون الواقع ويفضحون ممارسة وأساليب وسياسيات الإحتلال المغربي الممنهجة .
و سجل الإتحاد تعرض الصحفيين بإستمرار للمضايقات ومصادرة معداتهم من كاميرات وهواتف نقالة غيرها من المعدات ، لمنعهم من توثيق جرائم التعذيب والقمع التي يتعرض لها المدنيون الصحراويون بشكل عام والنشطاء السياسيون والحقوقيون عامة ، وقمع المظاهرات ، وإلتقاط مشاهد الإنتهاكات والجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب التي يرتكبها الإحتلال المغربي ضدهم .
إعلاميون صحراويون خلف القضبان
محمد لمين عابدين هدي صحفي صحراوي كان "مراسل التلفزيون الوطني الصحراوي" وهو حاليا سجين سياسي صحراوي محكوم ب 25سنة ضمن مجموعة أكديم إزيك يقبع بسجون الاحتلال المغربي منذ سنة 2010 , خاض العديد من الإضرابات المفتوحة عن الطعام كان آخرها سنة 2021 ودام أكثر من 69 يوم .
 محمد يحظيه الصابي صحفي صحراوي، ومدير "شبكة الكركرات الإعلامية" محكوم بسنتين ، تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي.
الصحفي حسن سيدي محمد سالم الداه عضو مجموعة أكديم ايزيك محكوم عليه ب 25 سنة، ويقبع داخل سجون قوة الاحتلال المغربي منذ سنة 2011 وهو عضو في "الفريق الاعلامي الصحراوي وكان مراسلا للاذاعة الوطنية الصحراوية خلال ملحمة النزوح الجماعي بأكديم إزيك 2010 ".
 الصحفي البشير العبد المختار خدا المحكوم عليه ب 20 سنة نافذة ، عضو مجموعة أكديم ايزيك وأحد الاعلاميين الصحراويين أعضاء "الفريق الاعلامي الصحراوي".
خطري دادا صحفي صحراوي يعمل ضمن طاقم "موقع سلوان ميديا"، محكوم عليه ب 20 سنة نافذة والمعتقل في سجون الاحتلال المغربي منذ سنة 2019.
 الصحفي لعروسي ابراهيم عيلا المحكوم عليه ب 10 سنوات نافذة مدون صحراوي
أعتقل الصحفي الصحراوي جمال گريدش بتاريخ 01 أكتوبر 2022 بمدينة گلميم جنوب المغرب  ليتم الإفراج عنه بتاريخ 23 مارس 2023.
تعرض الصحفي عبد لكريم أمبيركات لعدة مضايقات ، إنتهت بإعتقاله لمدة شهر ، في خطوة إنتقامية من مواقفه السياسية ومرافعاته ، بعدما أمعنت قوات الإحتلال في ملاحقته وإضطهاده .
ولا تقل معاناة رفاقهم الاعلاميين البمباري محمد ، بنكا الشيخ ، الحافظي عبد المولى ، لخفاوني عبدالله ، خطري فراجي ، على غرار باقي رفاقهم من المعتقلين السياسيين الصحراويين بمختلف سجون الإحتلال المغربي .
وجود الإعلامية الصحراوية مراسلة التلفزيون والإذاعة الصحراويتين حياة خطاري تحت الحراسة والملاحقة ، حيث يتعرض منزلها لحصار منذ أشهر .
المضايقات التي يتعرض لها الصحفيون الصحراويون
تعرض منزل عائلة الصحفي واليوتوبرز الصحراوي محمد الراضي الليلي للتفتيش المهين مع تهديد والدته بتاريخ 15 يوليوز 2022.
منع الصحفي والإعلامي الصحراوي محمد سالم بشريا "الدكتور" من العودة إلى مدينة العيون المحتلة بتاريخ 13 نوفمبر 2022. وهو في وضع صحي حرج، ليودع الدنيا بتاريخ 17 ديسمبر 2022 ومنعت سلطات الاحتلال المغربي نقل جثمانه لدفنه في الصحراء الغربية .
تعرضت الإعلامية الصحراوية الصالحة بوتنكيزة مراسلة التلفزيون الصحراوي للتعذيب الجسدي بالضرب والصفع والركل بتاريخ 25 مارس 2022 بسبب نشاطها الإعلامي الذي يفضح الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من طرف قوة الاحتلال المغربي في حق للمدنيين الصحراويين ، وكانت قد تعرضت لحادثة مشابهة في مشهد مكرر بعد عودتها من حفل إستقبال المعتقل السياسي الصحراوي السابق يحيى محمد الحافظ إعزة رفقة مجموعة من الناشطين الصحراويين  .
تعرض الصحفي الصحراوي صالح الزروالي عضو الفريق الاعلامي الصحراوي للتعذيب النفسي والتفتيش المهين عند السد الشمالي لمدينة العيون المحتلة بتاريخ 06 مارس 2022.
 تعرض السالك محمد السالك المسؤول الإعلامي في اللجنة الصحراوية لعائلات ورفاق مجموعة الشهيد الوالي للتعذيب بالضرب وسرقة هاتفه بأكادير/ المغرب من طرف عناصر شرطة مغربية بتاريخ 17 مارس 2023.
التضييق على المدونين
سجلت العديد من المضايقات على النشطاء الذين ينشطون على منصات مواقع التواصل الإجتماعي ، كما سُجلت كذلك عديد الحالات التي تم التضييق عليها على مستوى ما يسمى صحافة المواطن والتي كان أخرها حالة الشاب الصحراوي عبد التواب السالك أمبارك الذي تعرض للإختطاف بتاريخ 18 أبريل على الساعة 21.30 وتعريضه للتعذيب الجسدي والمعنوي ورميه على بعد 23.5 كلم خارج النطاق الحضري بضواحي مدينة العيون المحتلة بعد ظهوره في مقطع فيديو نشره سائح إسباني بالمحطة الطرقية بالعيون المحتلة وصف فيه المغرب بقوة إحتلال مطالبا بحرية الجمهورية الصحراوية .
يستعمل الإحتلال المغربي أساليب أخرى كتعريض الإعلاميين للتشهير والضغط على عائلاتهم ومصادرة حقوقهم في العمل والتعليم ، والقيام بهجمات سيبرانية لتعطيل المواقع الإلكترونية التي يعملون بها و تعطيل صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي وتعريضهم للسب والشتم والتجسس عليهم وإبتزازهم ، والتضييق على تحركاتهم وعرقلة مناطق عملهم وهو ما تعرضت له مؤسسة نشطاء للإعلام وحقوق مؤخرا .
منع الصحفيين والمراقبين الدوليين من الدخول الى الجزء المحتل من الصحراء و عقد لقاءات مع النشطاء الحقوقيين والسياسيين والإعلاميين الصحراويين.
تعيش المناطق المحتلة من الصحراء الغربية حصارا حقيقيا تفرضه قوة الإحتلال المغربي من خلال غلق الإقليم أمام المراقبين الدوليين ومنعهم من زيارة النشطاء الحقوقيين والسياسيين والإعلاميين والوقوف ميدانيا على الوضع الذي يعيشه المدنيين الصحراويين ، وقد سجل الإتحاد منع العشرات من الوفود و الأفراد وترحيلهم قسرا وإجبارهم على المغادرة ، بل وتعرض العديد منهم للضرب والتعذيب والتهديد والسب والشتم .
آخر ضحايا المنع المغربي ... فمن التالي
حالة الناشطة الإسبانية نوريا بوتا بتاريخ 19 فبراير 2023 التي منعت من الدخول لمدينة العيون المحتلة بعد عبورها الى الأراضي الصحراوية عبر موريتانيا وفور وصولها لمدينة الداخلة المحتلة تم ترحيلها قسرا من طرف شرطة الإحتلال المغربي الى مدينة أكادير/المغرب.
قوات الاحتلال المغربي تطرد بتاريخ 28 ابريل 2023 المحامية الفرنسية إليز تولي (Elise Taullet) من مدينة الطنطان شمال الصحراء الغربية وترحلها قسرا صوب مدينة أكادير/ المغرب بعد محاولة لقائها بعائلتي السجين السياسي الصحراوي الحسين أمعضور و السجين السياسي الصحراوي السابق يحي محمد الحافظ إعزة
وبالمناسبة أوصى الإتحاد  ب :
العمل على حماية الإعلاميين والناشطين الصحراويين بالأراضي الصحراوية المحتلة وإطلاق سراح زملائهم وكل رفاقهم المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية .
حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتقرير عنها أمميا وفتح الإقليم المحتل أمام المراقبين الدوليين والبعثات الإعلامية والناشطين للإطلاع عن كثب على حقيقة ما يجري من خروقات مغربية .
العمل على تكوين الصحفيين الصحراويين بالأراضي المحتلة تقنيا وفنيا ، وحمايتهم من الهجمات السيبرانية والتجسس والمضايقات والإنتهاكات التي تصل حتى التهديد بالتصفية الجسدية .
دعوة المنظمات الدولية المختصة وكافة الهيئات الحقوقية بمتابعة والتقرير عن أوضاع الصحفيين الصحراويين .
ضرورة توحيد الجهود لترقية العمل الصحفي بالجمهورية الصحراوية وتعزيز مساعي تهيئة ظروف العمل الصحفي وبخاصة أثناء تأدية التغطيات والبرامج الخاصة وتأطير العاملين في المجال   .
ضرورة ملائمة النظم والقوانين المعمول بها في القطاع الصحفي والعمل على تحديثها دوريا .
الدعوة إلى عقدة ندوة وطنية سنوية تعنى بالعمل الصحفي وتعزيز مساعي تأطير العمل في المجال وفتح فضاءات تخصصية أمام المهتمين .
تسهيل الحصول على المعلومة الصحفية والمواد الإعلامية أمام الصحفيين والناشطين وحث الجهات الوطنية ومن يتولون مسؤوليات ومواقع رسمية أو تخصصية على المساهمة في العمل الصحفي عبر تصريحات وبيانات وبرقيات توضيحية كلما لزم الأمر .
توحيد الجهود الإعلامية وطنيا والعمل على نسج شبكة علاقات دولية بالأوساط الصحفية .
الإنفتاح بشكل أكبر على مواقع التواصل الإجتماعي وتشجيع المدونين والناشطين وصناع المحتوى
إيلاء عناية بالصحفيين بالخارج وبخاصة عبر رابطة الصحفيين والكتاب بأوروبا وإشراكهم وإفراد هيئة خاصة بذوي الحقوق وقدامى الصحفيين ومن عملوا في المجال سابقا .
تشجيع الخريجين في المجال والمهتمين ومن يمتلكون مهارات صحفية في المساهمة بالعمل الصحفي ومراجعة شروط إلتحاق الموظفين الجدد   .
العمل على إدارة حملات إعلامية دورية وضمان متابعتها بما يحقق الأهداف المتوخى إنجازها من جهود للمرافعة عن القضية الصحراوية العادلة .(واص)
090/105.