جنيف (سويسرا)، 09 يونيو 2023 (واص) - أكد ممثل جبهة البوليساريو لدى سويسرا، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، السفير أبي بشرايا البشير، أن نظام المخزن يغرق المغرب في المزيد من التطبيع ومقايضات جديدة تلوح في الأفق .
ويرى الدبلوماسي الصحراوي أن هذا الاعتراف "بلا قيمة قانونية ولا سياسية في نظر المجتمع الدولي" على حدّ تعبيره، مشيرا بالقول أن هذا الاعتراف يُعدّ "إدانة للمغرب أكثر من كونه مكسبا له؛ فإسرائيل بلد يخرق القانون الدولي يوميا ... وكذلك يفعل المغرب تماما بخرقه جميع قوانين العالم".
ويرى ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف بأن "التطورات المتسارعة في العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل تهدف بالدرجة الأولى إلى 'إقبار' حقّ الشعبين الفلسطيني والصحراوي في تقرير المصير والاستقلال"، وهو ما أشار إليه رئيس الكنيست في زيارته الأخيرة للمغرب واعتزام إسرائيل تقوية الروابط مع المغرب عن طريق فتح سفارتين في الرباط وتل أبيب.
وقال ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف: "نحن لن نتفاجأ بقرار رسمي من هذا النوع. هذه الخطوة ليست سوى تتويج لمسار التطبيع المعروف باتفاقات أبراهام، حيث كلمة السرّ كانت " المقايضة".
وأضاف " تمت مقايضة اعتراف دونالد ترامب بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية في مقابل تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل. واليوم، تأتي الخطوة الثانية من المقايضة، وهي مقايضة افتتاح سفارة مغربية رسمية في تل أبيب، وربما حتى في القدس، مقابل اعتراف إسرائيل بالسيادة المغربية المزعومة في الصحراء الغربية".
و يرى بعض المراقبين أن المؤشرات كلها تدل على أن المغرب سيفتح سفارته بالقدس الشرقية لآن إسرائيل لن ترضى بنصف الكعكة بل بها كاملة فإما سفارة للمغرب في القدس الشرقية تشكل إعترافا رسميا للمغرب باعتبارها عاصمة لإسرائيل أو أن إسرائيل لن يكون اعترافها له بالسيادة على الصحراء الغربية كاملا، و ذلك هو ما كان يؤخر هذه الخطوة إلى الآن منذ توقيع المغرب على اتفاقات ابراهام.
(واص)
090/105.