الشهيد الحافظ 11 يونيو 2023 (واص) - أكد السفير الصحراوي بكينيا السيد محمد ليمام محمد عالي سيد البشير، أن الشهيد الولي مصطفى السيد كان هٍبة ربانية، وهبها الله للشعب الصحراوي في لحظة مفصلية من تاريخه الوجودي، نظير ما يتمتع به من صفات العمل الميداني وسمات الفكر والنظرة الثاقبة التي جعلت منه ثوريا وقائدا ملهما.
تصريحات الدبلوماسي الصحراوي جاءت بمناسبة الاحتفالات المخلدة لذكرى يوم الشهيد، حيث أبرز في حوار له مع القسم الإسباني لإذاعة الجزائر الدولية عمق الأثر العاطفي والنفسي الذي تركه الشهيد المؤسس في مخيلة كل من عرفوه أو قابلوه في حياته.
وأضاف المؤلف المشارك لكتاب "الولي الحرية اليوم أو أبدا" والذي يعتبر أكبر ترجمة ذاتية لحياة القائد الصحراوي تمت كتابتها لحد الساعة، أن الشهيد الولي كان يقدس روح المبادرة، كما لم يكن من القادة الذين ينزعون إلى مركزة القرار السياسي أو السلطة والمسؤوليات، فقد أراد أن يكون رفاقه على دراية بكيفية العمل الفردي المبادر مثلما أراد لهم أن يضطلعوا بنصيبهم من الفعل الجماعي أو العمل الوطني أي الكفاح من أجل تحرير الصحراء الغربية.
فقناعته -يضيف محمد ليمام- اختصرها في قوله المأثور "أن الرجال مقدر لها الزوال وتبقى الشعوب الجديرة والقضايا العادلة وحدها من يكتب لها البقاء".
السفير الصحراوي أورد أن الشهيد الولي خدم الشعب الصحراوي في غيابه كما في حضوره، فقد اضطلع أثناء حياته بمسؤولية جسيمة في تأسيس حركة التحرير الوطني الصحراوي، جبهة البوليساريو، مثلما خطط مع رفاقه لاندلاع الكفاح المسلح والتأسيس للوحدة الوطنية وإعلان الجمهورية الصحراوية.
وعلى الرغم من حالة الصدمة والشعور بالجزع الذي خيم على الشعب الصحراوي ومناضليه يوم ارتقاء روحه في ميدان الشرف قبل سبع وأربعين عاما، إلا أن تلك اللحظة الأليمة ولدت قوة سحرية لدى الشعب الصحراوي جعلته يسمو على نقاط ضعفه في العدة والعتاد ليطلق العنان لهجمة مضادة شكلت نقطة تحول كبرى في معركتنا التحريرية.
( واص ) 090/105